«سوريا الديمقراطية» تصد هجوما لـ«داعش» في محافظة دير الزور

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت – الوكالات: ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت أن التحالف العربي الكردي المدعوم من واشنطن صد هجوما لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مبان تضم جنودا فرنسيين وأمريكيين في موقع نفطي كبير في شرق سوريا. وصرح المرصد بأن الهجوم استهدف مساء يوم الجمعة حقل العمر النفطي، أحد أهم حقوق النفط في سوريا في شرق محافظة دير الزور. وقال إن «حقل العمر الواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور شهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية، وذلك على خلفية هجوم (انغماسي) لعناصر من تنظيم الدولة الإسلامية على الحقل». وأوضح مدير المرصد عمر عبدالرحمن أن مسلحي «داعش دخلوا الحقل»، مشيرًا إلى أن «القتال جرى حول المساكن، والهجوم كان على مساكن الحقل التي تضم قوات تحالف وفيها قيادات قوات سوريا الديمقراطية»، التحالف العربي الكردي المدعوم من الولايات المتحدة. وأضاف أن «ما لا يقل عن سبعة من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية قتلوا» في «الاشتباكات العنيفة بين انغماسيي التنظيم من جهة، وقوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، منذ بدء الهجوم ليل أمس (الجمعة) حتى فجر (اليوم) السبت». ويضم التحالف الدولي عددا من الدول الغربية بينها فرنسا، وكذلك من الدول العربية، ويتدخل خصوصا بغارات جوية ضد التنظيم الجهادي في سوريا والعراق المجاور. وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية على حقل العمر النفطي في أكتوبر الماضي. وقال عبدالرحمن إن «هذا أكبر هجوم من نوعه منذ تحويل الحقل إلى قاعدة للتحالف بعد السيطرة عليه العام الفائت». على صعيد اخر، علقت واشنطن يوم الجمعة تمويل مشاريع التحالف الدولي لإحلال الاستقرار في سوريا، محاولة في الوقت نفسه استعادة المبادرة على الساحة الدولية عبر تكليف دبلوماسي محنك إحياء عملية السلام التي تراوح مكانها، برعاية الأمم المتحدة. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت إن وزير الخارجية مايك بومبيو «سمح بتغيير وجهة حوالي 230 مليون دولار من صندوق إحلال الاستقرار في سوريا». وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن تعليق هذه الأموال الأمريكية «لا يعني تراجعا في تصميمنا على تحقيق أهدافنا الاستراتيجية في سوريا»، موضحة أن ذلك لا يؤثر على المساعدة الإنسانية ولا على أمن المناطق التي «حررها» التحالف، اللذين تتولاهما وزارة الدفاع. وأكدت نويرت: «نحن مستعدون للبقاء في سوريا حتى الهزيمة النهائية لتنظيم الدولة الإسلامية، وسنبقى مركّزين على ضمان انسحاب القوات الإيرانية وحلفائها». من جهته، قال بريت ماكغورك إنه تمّ إخراج التنظيم الجهادي من 99 بالمائة من المناطق التي كان يسيطر عليها سابقًا في سوريا، ويتمّ العمل على الاستعدادات للمرحلة الأخيرة من الحملة العسكرية. وتابعت ان تعليق التمويل الأمريكي «يسمح لنا بتحرير أموال دافعي الضرائب لاستخدامها في أولويات أخرى للسياسة الخارجية». وفي الوقت نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية تعيين جيمس جيفري، وهو سفير سابق في بغداد، ممثلا خاصا لسوريا. وجيفري (72 عاما) مكلف بإحياء الجهود الدبلوماسية الأمريكية لمحاولة التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع في سوريا الذي أسفر عن سقوط أكثر من 350 ألف قتيل ونزوح ملايين منذ 2011.

مشاركة :