أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس، أن تركيا «لن ترضخ» للولايات المتحدة التي فرض رئيسها دونالد ترمب عقوبات عليها، وهددت إدارته بفرض عقوبات إضافية، ما أدى إلى انهيار الليرة التركية في الأيام الأخيرة. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن إردوغان قوله، خلال المؤتمر السنوي لحزبه «العدالة والتنمية» في أنقرة: «لن نرضخ لأولئك الذين يقدمون أنفسهم على أنهم شركاؤنا الاستراتيجيون في حين يسعون إلى جعلنا هدفاً استراتيجياً». وتابع خلال هذا المؤتمر الذي جدد انتخابه رئيساً للحزب: «البعض يعتقد أن بإمكانه تهديدنا عبر الاقتصاد، والعقوبات، وأسعار الصرف، ومعدلات الفوائد والتضخم. لقد كشفنا خدعكم ونحن نتحداكم». وإضافة إلى التوترات مع الولايات المتحدة، ضعفت الليرة التركية بسبب قبضة الرئيس التركي المتصاعدة على الاقتصاد، ورفضه، بحسب المراقبين، السماح للبنك المركزي برفع معدلات الفوائد. ويرى الاقتصاديون أن إردوغان يواجه خيارات صعبة لإنقاذ الليرة التي يقلق انهيارها قادة أوروبا، لكن معظم الحلول التي يدعون إليها تتعارض مع السياسة التي اعتمدها إردوغان حتى الآن. وخفّضت وكالات التصنيف الائتماني «ستاندرد آند بورز» و«موديز» تصنيف ملاءة تركيا (أي أهليتها للحصول على قروض وقدرتها على تسديدها).