قرابة خمسة عشر لاعبا حتى الآن حصيلة الانتقالات الصيفية لطائرة الأولى

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 51
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت ساحة الكرة الطائرة على مستوى الدرجة الأولى استعدادا للموسم الجديد 2018/2019 حركة انتقالات للاعبين خلال الفترة الصيفية، وافتقدت الانتقالات إلى صفة السخونة على مستوى الأسماء إن صحّ التعبير إلا فيما ندر، بينما جاء أغلبها طبيعيا، ولا نريد أن نشير إلى أبرز تلك الصفقات، حتى لا يتحسس البقية الدونية، ويستشعر أصحابها بأنهم الأقل،في الوقت الذي يعرف الجميع بأنّ الفروق الفردية دائما حاضرة، وقد تباين عدد الصفقات من ناد لآخر، وفي الوقت الذي حصلت فيه بعض الأندية على خدمات بعض اللاعبين، وإن اختلف العدد، نجد في المقابل ثلاثة أندية لم تستقطب حتى الآن أيّ عنصر جديد لصفوفها وهي المحرق ودار كليب والنصر. البسيتين يتصدّر الانتقالات احتل نادي البسيتين صدارة الأندية الثمانية في حركة الانتقالات، حيث استقطب خمسة لاعبين وهم: أحمد مشرف الهادئ الذي صنع منه الكابتن القدير محمد المرباطي مدرب طائرة المحرق لاعبا(جوكر) يلعب في مختلف مراكز الهجوم الأمامية، ومع أنها ميزة لمشرف وتفتح لأي مدرب خيارات الاستفادة من إمكاناته ، غير أنها أحيانا لا تأتي في صالحه، على اعتبار أنّ كل مركز له متطلباته ومؤهلاته، وحتى يتقن اللاعب مهمته في المركز على أحسن ما يكون فهذا بدون شكّ يحتاج إلى استقرار في المركز والملعب معا. واللاعب الآخر هو يوسف المالود الذي تواجد مع عالي خلال الموسم الفائت في الرمق الأخير، ويحتاج المالود إلى عمل مضاعف، وتحدّ مع النفس حتى يعود إلى عصره الذهبي عندما كان يلعب في صفوف طائرة نادي البحرين، إذ كان يتميّز رغم قصر قامته بشجاعة هجومية، وقلب جريئ، وثقة بالنفس ناهيك عن إرساله الهجومي، كل ذلك يحتاج يا مالود إلى أعمال شاقة. وثالث اللاعبين هو محمد حماد القادم من نادي بني جمرة، وهذا اللاعب رغم أنه خريج مدرسة دار كليب، ورغم إمكاناته البدنية، إلا أنه ينتظر منه الأفضل، وكان ضمن الأسماء البارزة في وقت ما حينما كان يلعب في منافسات الدرجة الثانية، وعلى مدربه في النادي محمد الشيخ متى ما أراد أن يعوّل عليه في مركز4 أن يخضعه إلى تدريبات فردية ودروس خصوصية في الاستقبال، أما إذا أراد أن يعتمد عليه في مركز2 فهذا أمر آخر، وعلى محمد حماد أن يستثمر فرصة تواجده في البسيتين كي يعيد بناء الثقة في نفسه من جديد، وعندها يستطيع أن يقول للآخرين أنه موجود. ورابعهم هو صانع اللعب عبد الرحمن خالد الذي رغم ابتعاده عن الساحة لظروف الدراسة، إلا أنه لم يقطع اتصاله باللعبة، وكان اللاعب القادم من نادي الرفاع الشرقي مرشحا لأن ينضم إلى كتيبة صانعي الألعاب المبرّزين، غير أنّ تجميد اللعبة في ناديه من جهة، وانشغاله بالدراسة من جهة أخرى، جعله بعيدا، والفرصة الآن جاءته على طبق من ذهب في البسيتين، وعلى عبد الرحمن أن يستثمرها كل الاستثمار ويؤكد على أنه واحد من المعدين الموهوبين القادرين على مزاحمة الكبار. وهناك مبارك الحايكي الذي خاض أكثر ن تجربة محلية سوى كان مع الأهلي أو المحرق، إلا أنه هو الآخر لم يأخذ فرصته ربما لوجود أسماء بارزة تلعب في مركزه، غير أنّ مبارك أمامه فرصة كبيرة في هذا الموسم كي يعوّض الفترة السابقة. عالي يستنجد بأربعة لاعبين على مستوى عالي فهو الآخر تعاقد مع أربعة لاعبين يأتي في مقدمتهم حسن عقيل القادم من النجمة لاعب الكرة الطائرة الشاطئية، الأندية التي لعب معها دائما ما تعوّل عليه في تعزيز استقبال الكرة الأولى، وتغمض عينيها عن تطوير قدراته الهجومية، فهل الجهاز الفني في عالي سيشد عن هذه القاعدة، ويستثمر عقيل الاستثمار الأنجع؟ واللاعب الآخر هو أحمد عيسى لاعب مركز2 والقادم الآخر هو من نادي النجمة، ورغم إمكانات اللاعب البدنية إلا أنه ظلّ في الأندية التي لعب فيها (المحرق والنجمة) حبيس مقاعد البدلاء، ومشاركته كثيرا ما تأتي على استحياء، وسرعان ما يعود إلى المقاعد، أحمد عيسى نحتاج إلى الحكم الفني عليه، وهذا الحكم لن يأتي مكتملا إلا إذا اللاعب أخذ فرصته كاملة. أما الليبرو يوسف عبد الغفار القادم من النصر فهو غني عن التعريف، ووجوده في صفوف عالي مكسبا لضيف الدرجة الأولى، وللكرة الأولى في ملعبه. ويبقى جعفر الحايكي الذي خاض ثلاث تجارب محلية مع البسيتين والأهلي والنجمة، ونعتقد أنّ الحايكي رغم توقفه موسم رياضي إلا أنه قادر على تعويضه فنيا خاصة أنّ الفريق الذي سيدافع عن شعاره سيخوض المنافسات بدون أي ضغوط. النجمة يعوّض المغادرين واستقطب النجماوية ثلاثة لاعبين وهم حسن ضاحي القادم من نادي المحرق، إذ خلت قائمة منتخبنا الوطني الأخيرة من اسمه، وهو لاعب مركز3 ،ودولي وغني عن التعريف ،له أسلوبه الخاص في التعامل مع مركزه، ويعول النجماويون عليه كثيرا كلاعب صاحب خبرة وقيمة في مركزه. أما ثاني اللاعبين فهو صانع اللعب عماد سلمان القادم من نادي المحرق، فعماد تكوّن بداية في النجمة قبل أن يتحوّل إلى المحرق، وهو لاعب دولي، ويملك من الإمكانات البدنية والفنية ما يؤهله لأن يكون صانع اللعب رقم واحد في المملكة، ولكن ما الذي يحول بين عماد وبين هذه المرتبة؟ جواب هذا السؤال مشترك بين المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، وبين عماد نفسه، ومتى ما وضع عماد يده على الحلقة المفقودة فالطريق لازال مفتوحا أمامه لتأكيد ما أشرنا إليه. أما اللاعب محمد هرونة وهو ثالث صفقات النجمة، فالشاب محمد مؤهل إلى الانضمام إلى سرب الضاربين المميزين في مركز2، لاعب موهوب، ويمتلك من المقومات الفنية الشيء الكثير، لا ينقصه إلا أن التواجد في الملعب ،واللعب باستمرار وفي مركزه، فهو منتج أكثر ومزعج هجوميا في مركز2. بني جمرة يكتفي بعنصرين اكتفى بني جمرة بدعم صفوفه بلاعبين اثنين، على مستوى الهجوم وصناعة اللاعب، حيث حصل على خدمات علي عبد النبي القادم من صفوف الأهلي، ولن أكرّر هنا ما قلته فيه إبان ما كان يلعب ضمن صفوف النجمة تحت قيادة التونسي نور الدين صمّود، فاللاعب يؤدي بحماسة، ويلعب بروح عالية يشجّع بها نفسه وزملاءه، لاعب مطيع تكتيكيا، وينفّذ التعليمات بحذافيرها التي يطلبها منه مدربه كما قال صمّود، وهو أحد تلاميد مدرسة دار كليب النجيبين. والاستقطاب الثاني كان من نصيب صانع اللعب محمد منصور القادم من صفوف النجمة بعد ثلاثة مواسم قضاها بين ربوعه، نعتقد أنّ الفرصة مواتية له كي يأخذ دوره بالكامل في بني جمرة، بعد أن كان الرجل الثاني في فريقه السابق نظرا لوجود الخبير حسين الحايكي. الأهلي يعزّز طائرته بمرهون نظرا للاستقرار الذي تعيشه طائرة النادي الأهلي على مستوى زادها البشري، فإنّه اقتصر على استقطاب لاعب واحد فقط ممثلا في علي مرهون القادم لصفوف الأهلي للمرة الثانية وهذه المرة من النجمة. ويلعب لاعب منتخبنا الوطني للشواطئ في مركز4 والسؤال المطروح هنا:هل سيظل علي مرهون لاعبا للحصص التدريبية أم سيكون له حضور في المباريات عامة والقوية على وجه الخصوص في ظل وجود الثنائي الدولي ناصر عنان والدومانيكي ألفيس أو غيره؟ لاعب يلعب بحماسة، وعودنا في مواقف مختلفة على أنه يكون البديل الناجح، ويقلب فريقه الشوط أو المباراة رأسا على عقب متى ما شارك، أحيانا الكرة الأولى لا تطيع استقباله. صمت في المحرق ودار كليب والنصر حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، لم يتخذ الثلاثي المحرق ودار كليب والنصر أيّ خطوة على مستوى استقطاب أي لاعب لتعزيز صفوف فرقهم، الصمت يخيّم على الأندية الثلاثة.

مشاركة :