لا تزال قطر تصر على التمسك بدور المكابرة في العلاقة مع أشقائها، بل تتمادى في المؤامرات السياسية والأمنية ضدهم.. وهذه الأيام يحلو لها أن توجه سهامها كما هي العادة إلى الشقيقة (السعودية)، وتدعي منع السلطات السعودية المواطنين القطريين من إداء مناسك (الحج)! بحجة عدم السماح للخطوط الجوية القطرية بنقل الحجاج إلى السعودية! وقد أعجبني رد شخص عراقي نزيه في مداخلة مع قناة (الجزيرة) القطرية التي تصرخ هذه الأيام مستخدمة (فريضة الحج) ضد السعودية، وقال هذا الشخص العراقي للمذيعة: (نحن في العراق أثناء الحصار الاقتصادي مدة أكثر من عشر سنوات كنا لا نستطيع أداء فريضة الحج بالخطوط الجوية العراقية، ولكننا كنا نذهب للحج عن طريق (الأردن).. فلماذا لا تفعل (قطر) نفس الشيء لأداء فريضة الحج عبر شركات طيران أخرى (غير القطرية)؟.. وخصوصًا أن السعودية لم تمنع أي مواطن قطري من أداء فريضة الحج أو العمرة). وحاولت قطر أيضًا أن تزيف الحقائق، بادعاء إعلامي قطري أن السعودية أخطرت (الخطوط الجوية الكويتية) بعدم السماح لأي مواطن قطري باستخدام شركتها لأداء فريضة الحج! وجاء الرد صاعقًا من (الخطوط الكويتية) حين أعلنت أنها لم تتسلم أي إشعار سعودي بذلك، وأن الشركة ستنقل الحجاج القطريين إذا أرادوا أداء فريضة الحج كالمعتاد. لكن ما أعجبني أكثر حديث وزير شؤون الإعلام البحريني (علي بن محمد الرميحي) لصحيفة (الشرق الأوسط) مؤخرًا، حيث قال: (إن النظام القطري حريص على مشاركة فرقه الرياضية في السعودية أكثر من أداء شعبه هذا الركن العظيم من أركان الإسلام (الحج).. وأن النظام القطري التزم بالمشاركة في عدد من البطولات الرياضية في جدة وأبوظبي والمنامة، واستخدم طائرات غير قطرية لنقل فرقه الرياضية، بينما يمنع شعبه من الذهاب لأداء فريضة الحج المقدسة كعذر واهٍ لتسييس فريضة الحج). كل هذه التصرفات التآمرية القطرية ضد الأشقاء وخصوصًا السعودية، تعبر عن حقيقة واضحة هي أن النظام القطري لن يركن إلى المصالحة مع الأشقاء، بل يتمادى في المؤامرة ضدهم.. وكل يوم بثوب جديد!
مشاركة :