نقّحت شركة «جوجل» وصفاً خاطئاً على موقعها على الويب حول كيفية عمل إعدادات «سجل المواقع» أو (Location History)، موضحةً أنه سيستمر في تتبع تحركات المستخدم حتى لو أوقف الإعداد. وجاء هذا التعديل بعد 3 أيام من كشف تحقيق أجرته وكالة «أسوشيتد برس» يشير إلى أن العديد من تطبيقات «جوجل» ومواقعها على الويب تخزن موقع المستخدم، حتى لو أوقف المستخدمون تشغيل سجل المواقع، ولم تغيّر «جوجل» ممارسات تتبع الموقع في هذا الصدد. ولكن صفحة المساعدة بإعداد «سجل المواقع» تشير الآن إلى أن «هذا الإعداد لا يؤثر في خدمات الموقع الأخرى على جهازك»، كما يقر بأنه «قد يتم حفظ بعض بيانات الموقع كجزء من نشاطك على خدمات أخرى مثل البحث والخرائط». وفي السابق ذكرت الصفحة: «في حال أوقفت سجل المواقع، لن تكون هناك بيانات عن الأماكن التي تذهب إليها»، ولاحظت وكالة «أسوشيتد برس» أن التغيير حدث في منتصف يوم الخميس، وهو ما أكدته لقطات أرشيفية عن صفحة المساعدة بإعداد «سجل المواقع»، تم التقاطها في وقت سابق من ذلك اليوم. ووجد التحقيق الذي أجرته الوكالة أنه حتى مع إيقاف تشغيل «سجل الموقع»، تخزن «جوجل» موقع المستخدم عندما يفتح تطبيق «خرائط جوجل» على سبيل المثال، أو عندما يجري المستخدمون عمليات بحث في «جوجل» لا تتعلق بالمواقع. بالإضافة إلى أن عمليات البحث التلقائية عن الطقس على بعض هواتف «أندرويد» تخزن بيانات عن موقع الهاتف. وفي تصريح لها يوم الخميس لوكالة «أسوشيتد برس»، قالت «جوجل»: «لقد حدثنا اللغة التوضيحية حول سجل المواقع لجعلها أكثر اتساقاً ووضوحاً عبر منصاتنا ومراكز المساعدة لدينا»، إلا أن هذا البيان يتناقض مع البيان الذي أرسلته «جوجل» إلى الوكالة قبل عدة أيام، حيث توضح جملة فيه: «نقدم وصفاً واضحاً لهذه الأدوات».وعند إيقاف تشغيل الإعداد فإن التطبيق يتوقف عن تسجيل بيانات المواقع، وتخضع شركات التكنولوجيا الضخمة لتدقيق متزايد في ممارساتها المتعلقة بالبيانات، وذلك في أعقاب فضائح الخصوصية في «فيسبوك»، والقواعد الجديدة التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي. وفي العام الماضي، وجد موقع «كوارتز» الإخباري أن «جوجل» كانت تتتبع مستخدمي أجهزة الأندرويد من خلال جمع بيانات عن مواقعهم عبر أبراج شبكات الهواتف المحمولة القريبة منهم، حتى لو كان إعداد «تسجيل الموقع» غير مفعّل. ويقول النقاد إن إصرار «جوجل» على تتبع مواقع مستخدميها ينبع من هدفها لزيادة عائدات الإعلانات. (أ.ب)