ناشد أهالي مركز دوقة التابع لمحافظة القنفذة، شمالا على الطريق الساحلي مكة المكرمة/القنفذة/جازان، بالتدخل الفوري والعاجل للبت في معاناتهم المتمثلة في استحداث فروع للإدارات الحكومية، كمخفر للشرطة ومركز للدفاع المدني ومحكمة شرعية وبلدية ومركز لهيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها من الخدمات التنموية لتخفف عنهم معاناة مراجعة الإدارات الحكومية في المظيلف والقنفذة، كونهم يقطعون 130 كلم ذهابا وإيابا للوصول لإنهاء إجراءاتهم. ولفت سعيد المسعودي إلى أن مركز دوقة من أقدم المراكز التابعة لمحافظة القنفذة وهو البوابة الشمالية للمحافظة وكل هذه المقومات لم تشفع لتقدم هذا المركز وبقي وحيدا دون أي خدمات أخرى. وقال "لا تسأل عن النظافة التي يقوم عليها عمال لايتجاوزون أصابع اليد الواحدة، ولكن المصيبة تهون لو شاهدت الحالة المزرية لمركز الرعاية الصحية الذي أصبح ناقلا للأمراض بعد أن تآكلت جدرانه وأروقته من الاهمال والتجاهل فانتشرت القوارض والصراصير في ممراته فضلا عن سوء الخدمة داخل المركز ونقص الكثير من التخصصات، مع العلم أنه تم الاعلان أكثر من مرة عن توفير مبنى جديد». في حين أشار علي الخيري إلى أنه يضطر إلى الاستعانة بالصهاريج التي تجلب المياه بأسعار خيالية جدا، موضحا أن تلك الأسعار استنزفت جيوب الأهالي، خصوصا أن غالبية السكان من ذوي الدخل المحدود الذين لا يستطيعون التأقلم مع أسعار الوايتات الملتهبة التي لا تتناسب مع ظروفهم المعيشية. وأضاف أن خزان المياه الموجود منذ عشرات السنين، أصبح من معالم دوقة الاثرية، مبديا استياءه لنقص أكسير الحياة، مبينا أن غياب المياه عن قرى دوقة أربك حياة سكانها، وجعلهم يعتمدون على الوايتات التي وجد أصحابها الفرصة ملائمة للتلاعب بالأسعار، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل لاحتواء الأزمة التي يعيشوها. كما طالب الخيري بنقل مرمى النفايات المتواجد بجوار مركز دوقة الذي أصبح مرتعا للكلاب الضالة والحيوانات والحشرات، مشيرا إلى أنها تنبع منها كافة الأمراض والأوبئة الناتجة عن إشعال النيران بها صباح مساء، مؤكدا أن كثيرا من الأهالي تأثر من هذه الأدخنة التى يستنشقونها عبر هذه النفايات التي تتكون من المواد البلاستيكية وأدوية منتهية الصلاحية والإطارات المستعملة، ما زاد من إصابة عدد منهم بأمراض الربو والحساسية والأمراض الصدرية المختلفة. كما أكد أن المواطنين يضطرون لقطع 130 كلم ذهابا وايابا لتلقي العلاج في القنفذة، فيما تظل الحاجة ماسة إلى استحداث مركز تخصصي تتوفر فيه الخدمات الحيوية والمهمة لتقديم خدمة طبية متطورة، مناشدا الجهات المختصة بالتدخل الطبي والعلاجي على جناح السرعة لإنقاذ حياتهم. ويؤكد المواطن ابراهيم الحرازي على حاجة أهالي دوقة إلى فروع للإدارات الحكومية وخاصة الضرورية، مبديا استغرابه من وجود مركز إمارة منذ أكثر من 55 عاما -على حد قوله- دون إدارات حكومية تخدم هذه المركز والأهالي بدوقة والقرى والهجر التابعة لها. ويشير المواطن عبدالله الشيخي إلى أن هناك عدة مطالبات للمواطنين وحاجتهم إلى وجود إدارات حكومية تتبع مركز إمارة دوقة ومن أهمها الهلال الأحمر لوقوع مركز دوقة على طريق سريع دولي تكثر فيه الحوادث ومخفر للشرطة لحفظ الأمن من السرقات ومتابعة المتخلفين ومجهولي الهوية. أما علي سعيد الشنبري فيرى أن أهالي مركز دوقة بحاجة ماسة إلى خدمة الإدارات الحكومية وضرورة اعتماد محكمة شرعية لإنهاء إجراءات المواطنين وخاصة كبار السن والأرامل وغيرهم الذين يتنقلون ويرتحلون من مكان لآخر لإنهاء متطلباتهم. إبراهيم الطراحي يرى أن عدد السكان في مركز دوقة يتزايد عاما بعد عام وأصبحت الحاجة ماسة لافتتاح واعتماد بلدية لخدمة الأهالي أسوة بغيرهم من المواطنين في المراكز الأخرى وكذلك مركز لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومخفر للشرطة ومركز للدفاع المدني وقسم للجوازات وللمرور والهلال الاحمر، ومكتب إشراف للتربية والتعليم، نظرا لوقوع المركز على الطريق الساحلي الدولي الذي تكثر فيه الحوادث المرورية على مدار الساعة. في المقابل، أفاد رئيس مركز إمارة دوقة سعود بن نايف العتيبي أنه تم الرفع عن احتياجات مركز دوقة بمحافظة القنفذة من الخدمات وتوفير مقار وفروع للجهات الحكومية، إلا أنها لم تتوفر حتى تاريخه، مؤكدا أنه سيتم انتظار موافقة الجهات ذات العلاقة لتحقيق مطالب الأهالي من الخدمات الحكومية وإنهاء معاناتهم، علما أن كل محافظي القنفذة السابقين والمحافظ الحالي أيدوا هذه الطلبات والاحتياجات.
مشاركة :