قالت منظمة العفو الدولية امس في تقرير جديد إن النساء اللاتي يعتنقن الديانة الإيزيدية واللاتي تم خطفهن من قبل عناصر تنظيم داعش يقتلن أنفسهن في الأسر بدلا من إجبارهن على الزواج من أفراد الميليشيات. وتم اسر الآلاف من الرجال والنساء والأطفال من الطائفة الإيزيدية من قبل الجماعة المتطرفة عندما اجتاحت شمال العراق في حزيران/ يونيو. وتردد أن العديد من الرجال قتلوا أو أجبروا على اعتناق الإسلام. وقالت منظمة العفو في تقريرها المعنون "الهروب من الجحيم" إن النساء غالبا ما يتم منحهن للمقاتلين كغنائم أويتم بيعهن كرقيق جنس. وتمكن نحو 300 من النساء والأطفال من الهروب من معسكرات تنظيم داعش واجرت نحو 40 منهن مقابلات مع منظمة العفو من اجل إعداد التقرير. وكانت جيلان تبلغ من العمر 19 عاما عندما اسرها المتطرفون هذا العام. وعلمت عائلتها لاحقا أنها قتلت نفسها. وقالت لونا البالغة من العمر 20 عاما وهي إحدى الهاربات أيضا " كنا 21 فتاة في غرفة واحدة، اثنتان منهن كانتا صغيرتين للغاية حيث كان يبلغ عمرهما ما بين 10 إلى 12 عاما. في أحد الأيام تم إعطاؤنا ملابس تبدو كأنها ملابس رقص وقيل لنا ان نستحم ونرتدي تلك الملابس". وتذكرت لونا التي تمكنت من الهرب في وقت لاحق قائلة: "قتلت جيلان نفسها في الحمام حيث قطعت شرايين معصميها وشنقت نفسها. كانت جميلة جدا"، مرجحة أن جيلان أقدمت على الانتحار خوفا من إجبارها على الزواج من احد عناصر التنظيم. وتصف أخريات تعرضهن للضرب وسوء المعاملة والتعذيب والتهديد والاغتصاب الصريح. وقدمت بعض الفتيات إلى رجال لديهم بالفعل زوجات، بما في ذلك مقاتلين أجانب من دول غربية انضموا إلى قوات تنظيم داعش. وروت ناجيات كيف أن بعض النساء العراقيات، الزوجات الأول للمتطرفين، تعاطفهن مع الفتيات الإيزيديات لكنهن كن في كثير من الأحيان عاجزات عن التدخل. غير ان بعضهن سهلن عمليات هروب فتيات. وقالت إحدى الفتيات عن امرأة محلية خاطرت من اجل مساعدتها على الفرار "كانت أكثر من الأم بالنسبة لنا. لا يمكنني أبدا أن أنسى هذه المرأة، لقد أنقذت حياتنا". يشار إلى ان تنظيم داعش يعتبر أبناء الأقلية الإيزيدية من عبدة الشيطان، حيث يسمح لمقاتليه بقتلهم وإيذائهم واستعبادهم.
مشاركة :