سامر البرقاوي: مسلسل «الهيبة» لا يلزمنا بفنانين معينين في الجزء 3

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استطاع المخرج السوري سامر البرقاوي أن يمهّد الطريق أمام عدد من المخرجين السوريين واللبنانيين، وذلك لقدرته على تقديم أعمال درامية تلفزيونية عربية مشتركة بدأت مع مسلسل «لعبة الموت»، ليشكّل في ما بعد حالة خاصة مع شركة «صبّاح ميديا» التي تعاون معها في مسلسلات: «تشيللو»، «نص يوم»، «لو» و»الهيبة» بجزئيه. لكن ماذا يقول البرقاوي عن «الهيبة - العودة» وتحضيراته للجزء الثالث منه، وماذا يتوقع للدراما السورية في السنوات المقبلة؟ «الحياة» تنشر هنا مقابلة مع برقاوي بالشراكة مع مجلة «لها». > متى اتّخذت القرار بتصوير جزء ثالث من «الهيبة»؟ - أثناء تصوير الجزء الأول، وجدنا أن أحداث «الهيبة» غنية وقابلة للعرض في أجزاء متسلسلة، وعندما صوّرنا الجزء الثاني منه تحت عنوان «الهيبة - العودة» حقق نجاحاً باهراً ولاقى تفاعلاً كبيراً من المشاهدين، فقررنا تصوير جزء ثالث. > هل بدأتم كتابة الجزء الثالث؟ - لا تزال الصورة مبهمة، وهناك خطوط عريضة نعمل عليها، إذ يجب أن نعطي مساحة للمؤلف، كما أنه من المبكر الحديث عن اختيارات الممثلين وتحديد المواقع التي سيُصوّر فيها الجزء الثالث، ومن المؤكد أن هناك مشاهد كثيرة ستُنفّذ في المدينة، بعيداً من قرية «الهيبة». > على رغم النجاح الذي حققه «الهيبة - العودة»، أبدى عدد كبير من المشاهدين انزعاجهم بسبب الرجوع بالأحداث إلى الوراء... - مع تسريب كلمة «العودة»، وقبل المباشرة بعرض المسلسل، توقّع بعض النقّاد الأحداث، وطبعاً خابت توقعاتهم، لأننا في «الهيبة - العودة» قدّمنا خلفية كل شخصية كان الجمهور شاهدها في الجزء الأول من العمل. وبصراحة، لسنا أول من يقوم بهذه الخطوة، فثمة من سبقنا إليها من صنّاع السينما العالمية. وعلى رغم كل التحفظات، أؤكد أن عنصر التشويق طغى على أحداث المسلسل، ونِسب المشاهدة العالية التي حققها أكبر دليل على نجاحه بين الأعمال الرمضانية. > العودة بالأحداث إلى الوراء، هل لها علاقة بقتل شاهين وفقدان صخر بصره وانسحاب نادين نسيب نجيم من العمل؟ - الجزء الأول من «الهيبة» طرح عدداً من علامات الاستفهام حول نفوذ شخصية «جبل الشيخ الجبل» في المنطقة التي يعيش فيها وغيرها من الشخصيات المشاركة في العمل، لذا حرصنا في الجزء الثاني من المسلسل على تسليط الضوء على سيرة حياة هذه الشخصيات بأسلوب الحكايات الشعبية التي تحتمل التقديم في أجزاء متسلسلة. > اتُّهمتم بأنكم تقلّدون مسلسل «باب الحارة» في تسلسل الأجزاء؟ - هذا صحيح، لكن لماذا لا ننظر الى التجارب الفنية العالمية في ما يتعلّق بتسلسل الأجزاء! فصناعة الفن تطورت في العالم، ولم يعد أحد يلقي بالاً لمسألة عرض عمل درامي في أجزاء متسلسلة، والدليل على صحة كلامي، حرص المشاهدين على متابعة مسلسل narcos العالمي بأجزائه المتعددة. > هل سنرى نادين نسيب نجيم في الجزء الثالث من «الهيبة»؟ - أعتقد أن مسلسل «الهيبة» ليس محكوماً باختيار ثنائية معينة في كل أجزائه، وللكاتب مطلق الحرية بأن يخطّ أحداث الجزء الثالث من المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين ومن دون التقيد بفنانين بعينهم. > ماذا عن الهجوم على العمل والدعاوى القضائية التي رفعها عدد من المحامين لوقف عرضه؟ - من الواضح أن البعض راهن على فشل «الهيبة - العودة» منذ عرض حلقاته الأولى، لكن رهانهم هذا سقط بمجرد إعادتنا تقديم مجموعة من الأحداث التي تمت معالجتها في الجزء الأول، ما أثار حفيظتهم فاستنفروا وأقاموا دعاوى قضائية كيدية لا أكثر ولا أقل. > الإحصاءات التي أُجريت لنِسب المشاهدة في لبنان لم تنصف مسلسلك... - «الهيبة» يُصنّف عملاً عربياً بامتياز، وتابعه ملايين المشاهدين، وهذا برأيي مقياس نجاح أي عمل. علماً أن لكل دراما محلية جمهورها الحاضر لمتابعتها على الدوام. نظلم المسلسلات ذات الانتشار العربي إذا وضعناها في دائرة واحدة مع الأعمال المحلية، فهناك مثلاً أعمال سورية محلية لم يسمع بها أحد في لبنان، ومع ذلك تنجح وتبقى في الصدارة لأن أحداثها تناقش أموراً تخص سورية وحدها. > المفردات التي يستخدمها الممثلون وطريقة ظهورهم في العمل، هل هي من اختيارك أم يتدخل الممثلون في اختيارها؟ - ثمة أمور حدّدها المؤلف في الجزء الأول وانتقلت حكماً إلى الجزء الثاني من العمل، كما أن للنجم تيم حسن اليد الطولى في ذلك، فمظهره الخارجي بات موضة رائجة لدى الشباب العربي. > هل وقّعت عقد احتكار مع شركة «صبّاح ميديا»؟ - لا أرى داعياً لتوقيع عقد مع شركة «صبّاح ميديا»، فشراكتي معها أصبحت حالة خاصة، والتعاون في ما بيننا لم يعد مقتصراً على اتفاق بين شركة إنتاج ومخرج. تعاملت منذ سنوات مع هذه الشركة من خلال إخراجي لمسلسلَي «لعبة الموت» من بطولة عابد فهد وسيرين عبد النور، و «لو» من بطولة عابد فهد ونادين نسيب نجيم ويوسف الخال، وكرّت بعدها سُبـــحة الأعمال التي عزّزت الثقة بيننا، ودفعتني لتبنّي هذا النوع من الدراما العربية المشتركة الذي حورب في بدايته ليعود بقوّة بعد مسلسل «لو». > في رمضان الماضي عُرض لك المسلسل السوري «شبابيك» الذي صوّر قبل عام، وأُعيد عرضه هذه السنة، فكيف تلقيت ردود الفعل على هذا العمل؟ - صوّرت هذا العمل في سورية إحساساً مني بالواجب تجاه الدراما السورية التي تستحق أن نعطيها من وقتنا، ذلك أن لها فضلاً كبيراً عليّ ولعبت دوراً مهماً في تطوّر مسيرتي الفنية. > يبدو أنك عاتب على عابد فهد! - حصل في ما بيننا نوع من الجفاء، لكن المنتج صادق الصبّاح جمعنا في لقاء ودّي وانتهى الزعل.

مشاركة :