وصف العميد طيار عادل الرافعي، أحد ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من أسر شهداء الجيش والشرطة المصري ومصابيهم، حجته الأولى- التي لم تَغِب تفاصيلها عن باله قبل 35 عامًا- بالمختلفة تمامًا عن التطور الذي يشهده الحجاج والمعتمرون الآن، بعد اكتمال الخطة التطويرية للحرم المكي والمشاعر المقدسة خلال تنفيذ مشاريع كبرى خلال الثلاثين عامًا الماضية غيّرت مفهوم مسار الخدمات المقدمة للحجاج من التقليدية إلى المتطورة والمتقدمة. وقال الرافعي: "تعرضت لإصابة سنة 1973 في حرب الاستنزاف بعد أن قفزت من الطائرة وكُسِرت 3 فقرات بالعمود الفقري، وبقيت طريح الفراش لـ18 شهر، كانت جميع المشاعر المقدسة عبارة عن خيام مترامية الأطراف وأغلب الحجاج مفترشون في الجبال والأودية مصحوبة بالمَشقّة التي لم يعرفها سوى من تلك السنوات الماضية. وأضاف العميد طيار الرافعي: "خلال الأعوام الماضية أدهشتني مواسم الحج بحجم المشاعر المقدسة وضخامتها وتنظيمها ومساحاتها، وقررت أن أحج مرة أخرى وتقدمت قبل عدة أشهر على القوات المسلحة المصرية للحصول فرصة للحج مع المحاربين والمتقاعدين لكن لم أكن ضمن القرعة". وواصل حديثه، قائلًا: "ظللت أنتظر لمواسم الحج العام القادم، لكنه هو الله دون سابق ترتيب أتاني اتصال من القوات المسلحة يقولون لي: الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمر باستضافة ألف حاج وحاجة وأنت من ضمنهم، ودعوني لاستكمال الإجراءات، وأنا الآن ضيف خادم الحرمين الشريفين".
مشاركة :