أعلن مسؤولو مطار الفلبين الرئيسي (مطار مانيلا الدولي)، اليوم السبت، إعادة فتحه بعد إبعاد طائرة تجارية صينية كانت عالقة على المدرج. جاء ذلك بعد أن تجاوزت طائرة من طراز بوينج 737 تابعة لشركة "شيامن إيرلاينز" مهبط الطائرات الرئيسي في مطار نينوي أكينو الدولي بمانيلا أثناء هبوطها مساء أمس الأول الخميس، وسط سقوط أمطار غزيرة، وتوقفت في النهاية في منطقة عشبية بالقرب من السياج المحيط، وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وأجلت سلطات المطار جميع الركاب، وعددهم 157 راكبًا وثمانية هم أفراد الطاقم من الطائرة، بسلام، لكن انفصل أحد محركات الطائرة وإحدى عجلاتها. واعتذر وزير النقل الفلبيني، آرثر توجيد، لعشرات الآلاف من المسافرين الذين تضرروا جراء إغلاق المطار، في بيان جاء فيه: "لقد حزنت جراء الإزعاج والعواقب الناتجة عن الحادث.. إنها تجربة مؤسفة لا نحبها وليست من صنعنا". وأضاف: "لقد بذلنا ما في وسعنا للتصدي للموقف.. ومجددًا أعتذر بشدة نيابة عن أسرة (وزارة النقل) بأكملها". واعتبر توجيد الحادث "تذكرة" للسلطات كي تراجع بروتوكولات الطيران في الفلبين وصولًا إلى تحسينها. وألغيت أكثر من 100 رحلة محلية أو دولية، أو جرى تحويل مسارها بعدما اضطرت السلطات لإغلاق المهبط منذ أمس الجمعة، ما تسبب في تقطع السبل بعشرات الآلاف من الركاب الذين شغلوا الصالات. واستأجرت هيئة مطار مانيلا الدولي اثنتين من الروافع المتحركة لنقل الطائرة التي جرى سحبها بعد أكثر من 24 ساعة من وقوع الحادث. وقال إد مونريال، المدير العام لهيئة المطار، إن الطائرة "انحرفت عن مسارها" في محاولتها الأولى للهبوط، ثم فقدت الاتصال ببرج مراقبة المطار في المحاولة الثانية. وتم استخراج مسجل بيانات رحلة الطائرة، لكن هيئة الطيران المدني في الفلبين ليس لديها القدرة على تفريغ محتوياته وستضطر إلى إرساله إلى سنغافورة للتحقيق. ويبحث المحققون في عوامل مختلفة، بما في ذلك الطقس والتكنولوجيا والاتصالات بين الطيار وبرج المراقبة بالمطار، على أنها أسباب محتملة للحادث.
مشاركة :