نشرت صحيفة "فري برس جورنال" الهندية تقريرا عن المزارات السياحية في القاهرة تحت عنوان "القاهرة تنادي.. عاصمة مصر وعجائبها القديمة الخالدة" والذي كتبه صحفي هندي بعد زيارته لمصر .وقال إنه للوهلة الأولى تبدو لك القاهرة كمدينة لم يواكب التطور فيها سرعة الزمن، لكن عجائبها القديمة لا تزال متألقة بروعتها ومجدها، فبعد كل شئ فإن مصر هي مهد واحدة من أقدم حضارات العالم.وأضاف أنه في البداية كان عليه بسبب تأخر الوقت البقاء في فندق رخيص بالقرب من وسط المدينة، وهي عبارة عن غابة حضرية مترامية الأطراف تتميز بخصائص العالم الثالث، وأن سيارات الأجرة التي يتم التنقل بها بعد المساومات، عادة ما يقودها سائقون ثرثارون، وغالبا ما يكونون بمثابة مرشدين سياحيين غير رسميين أثناء القيادة.وتابع أنه في القاهرة تؤدي جميع الطرق إلى أهرامات الجيزة، أي الآثار الخالدة الناجية من دمار 5 آلاف عام، والتي تقف في شموخ لتؤكد اعتقاد الفراعنة في الروح الكونية الأبدية، "قاد سائقنا عبر زحام المدينة والطرق المتربة حيث لا تزال تظهر عربات تجرها الجمال والأحصنة، وكان اعتقادي أن علينا أن نسير أميالا بالصحراء لرؤية الأهرامات، في الواقع هم فقط بجانب حدود المدينة".بمجرد وصوله إلى الأهرامات "التي تحبس الأنفاس" عرض عليه سائقو الجمال جولات حول الأهرامات وأبو الهول مع القيام بمهمة المرشد السياحي، ووصف شعوره عندما وقف عند قاعدة هرم خوفو قائلا "كم كانت عقولهم محيرة حقا، فالهرم الأكبر يتكون من 2.5 مليون حجر، أصغر حجر يزن 1 طن، واستغرق بناؤه 30 عاما قبل الميلاد بحوالي 2500 سنة".وأشار إلى أن قضاء المساء في أهرامات الجيزة تجربة لا تنسى، "كنت جالسا تحت السماء المرصعة بالنجوم، رأيت أبو الهول ينبض بالحياة، وكان وجهه مبتسما قليلا في سيريالية ممتازة. يعتقد المصريون القدماء في حياة أبدية ومزدهرة بعد الموت، وهو ما دفعهم لتصميم طقوسا متقنة للدفن ومقابر ممتلئة بمقتنيات المتوفى الدنيوية".وأضاف أنه في اليوم التالي قرر قضاء بعض الوقت في المتحف المصري، ورأى أن القسم الذي يحتوي على كنوز الملك توت عنخ آمون كان ببساطة خارج هذا العالم، وأنه لا يسع المرء إلا أن يتسائل عما قد تحتويه قبور الفراعنة العظام إذا كانت مقبرة توت عنخ آمون الصغير عنية لهذا الحد، حيث كانت مليئة بالأشياء المزخرفة بالذهب، وأصغر الصناديق الذهبية الأربعة التي غطت جسد الملك توت وحده يزن 100كجم.وسرد "كان من المقرر أن يكون النيل رفيقًا دائمًا خلال إقامتي - وهو يثير المشاعر التي لم تفعلها سوى بضعة أنهار. عندما نظرت من شرفة الفندق الراقي (حيث انتقلنا بعد تجربتنا السيئة في الفندق الرخيص) بدت مدينة القاهرة جميلة. في المقدمة ، كانت السفن والمراكب ترفرف جيئة وذهابا على نهر النيل. وعبر النهر ، كانت قباب ومآذن المساجد والمرتفعات الجديدة تظهر أمام أفق الغسق. لا يزال النيل هو شريان الحياة الوحيد في مصر ،مثلما كان على مدار الخمسة آلاف عام الماضية".واختتم: "اليوم ، عاصمة هذه الدولة ذات الأغلبية المسلمة بها عدد من المساجد الكبرى ،التي يجب زيارتها. اختتمت رحلتي إلى القاهرة بالسفر إلى سوق خان الخليلي الشهير، البازار على الطراز الشرقي الحقيقي. كانت الشوارع الضيقة الصغيرة تمتلئ بالحياة وتعج بالناس التي اضطررت لدفعهم وتجاوزهم. تبيع المحلات كل شيء من المجوهرات الذهبية ، والمواد الجلدية إلى التذكارات الصغيرة الرخيصة. في صباح اليوم التالي ، غادرت إلى الأقصر وأسوان. لكن هذه قصة أخرى ليوم آخر".
مشاركة :