القاهرة – يوصي المختصون في الصحة واللياقة البدنية بالمزيد من الاهتمام بلياقة الجسم وبالانتظام في ممارسة التمارين الرياضية خصوصا بعد سن الأربعين لما لذلك من فوائد كثيرة تساعد الشخص على الحفاظ على صحته والمرونة التي يحتاجها يوميا ومد الجسم بالطاقة. يقول خبير التغذية واللياقة البدنية فخري إسماعيل إن “هناك برنامجا رياضيا خاصا لمرحلة ما بعد الأربعين يتضمن تنويع التدريبات الرياضية وعدم الاكتفاء بنمط محدّد من التمرينات، ويفضّل المزج بين المشي والسباحة وركوب الدراجات لكونها تمرينات هوائية. وتؤكّد الدراسات الحديثة أن ممارسة التمرينات الهوائية لمدة 30 دقيقة، مقسّمة على ثلاث مراحل تبلغ مدّة كل منها 10 دقائق موزّعة على اليوم تعادل في فائدتها 30 دقيقة من التمرين المستمر. ويوصي خبراء اللياقة بتغيير تتابع التمرينات كل فترة، مع تعديل عدد تكرار الحركات في كل مجموعة، ما يجعل التمرين أكثر متعة وتنوّعا، ويؤكدون ضرورة الانتظام في ممارسة الرياضة قدر المستطاع، من دون الحاجة إلى تنفيذ نمط معيّن من التدريبات يوميا، ويفضّل أن يشتمل البرنامج الرياضي على عدد من التمرينات الهوائية تتمّ ممارستها بمعدّل ثلاثة أيّام في الأسبوع بالإضافة إلى تمرينات التحمّل كرفع الأثقال مرّتين في الأسبوع. ويوضح مدربو الرياضة أن البدء بتمرينات المرونة والإحماء والإطالة إلزامي لتهيئة العضلات، خصوصا مع تقدّم السنّ وذلك لدور هذه التمرينات الهام في تنشيط الدورة الدموية وزيادة دفع الدم المحمّل بالأكسيجين إلى المخ، علاوة على تقليل الإصابات الناتجة عن عدم توازن الحركات الرياضية كالشدّ العضلي وألم الظهر وخشونة فقرات الرقبة، ولا يجب تناول الطعام قبل أو بعد التمرين مباشرة، إذ ينجر عنه ثقل في الجسم وخمول نتيجة لتدفّق الدم إلى المعدة للقيام بامتصاص وهضم الغذاء. اللياقة البدنية بعد الأربعين لا بد أن تبدأ بعملية إنقاص الوزن والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية التي تحتوى على فيتامينات مفيدة للجسم ومقوية للعضلات ويرى الخبراء أنه من الأفضل للشخص الذي تجاوز عتبة الأربعين عاما أن يقوم بفحوصات طبية شاملة قبل اختيار نوع التدريبات الرياضية التي تناسب جسمه وحالته الصحية، كما يؤكدون أنه من الأفضل أن تكون هذه التدريبات جامعة بين الفائدة الصحية للجسم وبين فوائد الراحة النفسية والحد من التوتر العصبي. ويقول المدرب الرياضي محمود حمدي أن “الجمباز نواة كل أنواع الرياضات التي تساعد على اكتساب اللياقة، لذلك ينصح المتدربون الذين تجاوزوا الأربعين عاما بممارسته لأنه يمكن الشخص من تجديد ودعم طاقته ونشاطه عبر الحصول على كمية كبيرة من الطاقة التي تنبعث من مركز الجسم أي من البطن والخصر وأسفل الظهر”. ويضيف حمدي “يساعد الجمباز على دعم ثبات وتوازن الجسم من خلال تقوية المجموعات العضلية الرئيسية في الجسم، كما يسهل الحفاظ على قدرة العضلات على الانقباض، ولأن الجمباز لعبة صالات غير مكشوفة ومغلقة، فإن برنامجا منتظما من التدريب عليه، سوف يساعد على تقوية وتهذيب عضلات الجسم، ولكن قليلا ما يتسبب في إزالة الدهون الزائدة منه”. ويؤكد خبير اللياقة البدنية ومدير أحد المراكز الرياضية عبدالعظيم نجاتي أن اللياقة البدنية بعد الأربعين لا بد أن تبدأ بعملية إنقاص الوزن والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية التي تحتوى على فيتامينات مفيدة للجسم ومقوية للعضلات. وأن يتم الابتعاد عن الدهون تماما، وبذلك يمكن للفرد أن يبدأ في استعادة لياقته البدنية بعد الأربعين. ويوضح نجاتي أنه من الضروري الابتعاد على العادات والسلوكيات الغذائية الخاطئة والسيئة لأن ذلك يجنب الشخص الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم. يوصي خبراء الصحة والتغذية بالسعي لتحقيق التوازن الدائم بين ما يدخل للجسم من غذاء وبين ما يستخدمه من طاقة. ويحتاج الإنسان في سن الأربعين فما فوق إلى برامج خاصّة تزيد من قدرته على التحمّل بالصورة التي تمكّنه من أداء الأنشطة اليومية بكفاءة ودون إرهاق، وللحصول على القوّة العضلية المناسبة لتلك المرحلة، يجب أن تحصل خلايا العضلات على الأوكسيجين الكافي عن طريق مجرى الدم، ما يبرز أهمية ممارسة الأنشطة الرياضية الهوائية مثل المشي والجري والسباحة وركوب الدراجة الهوائية.
مشاركة :