في هذا اليوم تعيّد الكنيسة بتذكار تجلي السيد المسيح على جبل طور طابور، وكان معه في ذلك الوقت تلاميذه بطرس ويعقوب ويوحنا وهم الذين عناهم بقوله: "ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان أتيا في ملكوته" (مت 16: 28 ) وقد أكمل وعده هذا. يذكر أنه بعد ستة أيام من قوله هذا أخذ التلاميذ الثلاثة وصعد بهم على جبل عالٍ منفردين وتغيرت هيئته قدامهم وأضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور، وإذ موسى وايليا قد ظهرا لهم يتكلمان معه.وفى قول بطرس: إن شئت نقيم هنا ونصنع ثلاث مظال ضعف وأدب، أما الضعف فلتفكيره أن الرب في حاجة إلى ما يستره من الشمس.أما الأدب فلأنه لم يطلب لنفسه ولمن معه من التلاميذ ما طلبه للمسيح وموسى وايليا.ولما قال هذا أتت سحابة وظللتهم، ليرى بطرس أنه غير محتاج إلى مظال مصنوعة بالأيدي وأتاهم صوت ليثبت في نفس التلاميذ ألوهيته قائلا: "هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت، له اسمعوا".ولما سمع التلاميذ ذلك سقطوا على وجوههم فلمسهم يسوع بيده وقال لهم: قوموا ولا تخافوا، فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدًا إلا يسوع وحده (مت 17: 1 – 8)
مشاركة :