هذه آخر دعاية مخجلة؛ لأحد بنوك مرتاع البال! ليس لأنها لا تحسب لعقل المواااطٍ حساباً؛ فقد صدَّق الآلاف أن البنوك تشفق على غلبهم وفقرهم؛ فتقدم لهم قروضاً حسنة، من باب الفزعة! ولكن لأنها تدل على أن بنوك مرتاع البال لا تحسب للنظام (إن وجد) أدنى حساب! فلو كان هناك قانون عالمي محترم (فيذا)، لتكبد البنك المعلن ملايين الريالات: غراماتٍ على (عدم الشفافية) في كشف مصادر ربحه الفلكي الذي يجعله يقسِّط (بلاش)، أو ضرائب لخدمات اجتماعية، تتناسب مع أرباحه المعلنة فقط! ولكن كما يقول الشاعر العظيم (محمد الأحمد السديري): لا خاب ظنك في الرفيق الموالي * مالك مشاريهٍ على نايد الناس! ومن هو الرفيق الموالي للناس والنظام والعقول، إن خاب ظنك في وزارة التربية والتعليم؟ وماذا تريد أكثر من (تقسيط شهيدات الواجب) استهتاراً بأرواح المعلمات ودمائهن، واستخفافاً بعقول المطالبين بحلٍّ جذري، لمشكلة لا وجود لها أصلاً، لولا البيروقراطية التي لا يمكن أن تعيش بلا كوارث! وماذا تريد من إعلامٍ (هاوٍ) مرد على: كل شي زين طال عمرك، أكثر من الطهبلة لهذا التقسيط قبل أن يرى النور؟! يا أخي بلاش غم.. ابتسم حتى تغار الزميلة (لافاش كيري)، وتفاءل، وامشِ على الجمر، وتعال نحسبها: تستأثر الوزارة بأكبر جيشٍ من الموظفين، يصل تعداده (800) ألف! مِنْهُمْهُنَّ نحو (300) ألف معلم ومعلمة يمارسون العمل ميدانياً في المدارس! فماذا يفعل نصف المليون الكاسح الباقي؟ لا بد أن يثبت (ويثبِّت) وجوده؛ فيتفنن في تشريع اللوائح، والأنظمة البيروقراطية، المعيقة لعجلة التنمية.. تنمية ماذا؟ التعليم يا الرفيق الموالي! ومن (نصف المليون) هناك نحو (300) ألف، يعملون إدارياً، وإشرافياً، وسَولَفَةً عامة، على كادر المعلِّمين! ولا ينافس التعليم إلا الصحة في الشهادات المزورة، رغم أن النظام يمنع ممارسة الإدارة بمسمى معلم أو طبيب! أبشروا.. سترتعد فرائص الوزارة من نزاههههههة؛ فتعيد هؤلاء المخالفين إلى المدارس فوراً! ولكن ما يزال هناك نحو (200) ألف يمارسون البطالة (قليلة الحياء)! تكفى يا (خالد البلطان)، تكفى يا (ماجد الحكير)، تكفى يا (ناصر الجوهر): أستراليا على الأبواب! قبل لا يودينا الأخخخخ/ كوزمن البحر، ونقلبها ينبعاوي!! نقلا عن مكة