هاجم سكان برازيليون مخيمين عشوائيين لمهاجرين فنزويليين فارين من الأزمة السياسية في بلادهم. واندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال البرازيل أدت إلى إصابة ثلاثة برازيليين. وطلبت الحكومة الفنزويلية من جارتها البرازيلية حماية مواطنيها بعد الصدامات التي أدت إلى إحراق أجزاء كبيرة من المخيمين. أصيب ثلاثة برازيليين بجروح إثر مواجهات مع مهاجرين فنزويليين من سكان مخيمين عشوائيين، وفقا لما أعلنته السلطات في ولاية رورايما في شمال البرازيل. وذكرت السلطات أن المخيّمين تعرضا السبت لهجوم من قبل البرازيليين الغاضبيين من وجود فنزويليين في بلادهم، إذ فرّ نحو ألف مهاجر فنزويلي من الأزمة السياسية والاقتصادية في بلادههم متجهين إلى الجارة البرازيلية. ولم يعرف في الحال ما إذا كان هناك جرحى في صفوف المهاجرين الفنزويليين الذين عبر قسم كبير منهم السبت الحدود عائدا إلى بلده، بحسب ما أظهرت مشاهد فيديو التقطها سكان المدينة. ما الذي أشعل فتيل الغضب لدى البرازيليين؟ بحسب ما ورد في وسائل إعلام محلية، تقدم تاجر برازيلي السبت بشكوى لدى السلطات الأمنية في بلاده إثر تعرضه لعملية سطو أصيب خلالها بجروح، اتهمت أسرة التاجر مهاجرا فنزويليا بالوقوف خلفها. وبالتالي سادت حالة من الغضب المدينة البالغ عدد سكانها 12 ألفا، ودفعت الرغبة في الانتقام بالعشرات من السكان إلى مهاجمة مخيمي المهاجرين حيث دمروا خيامهم وأحرقوا متاعهم، بحسب ما أعلنت الهيئة المكلفة بشؤون المهاجرين. وقال أحد سكان المدينة إن التاجر الذي تعرض للسلب والضرب "هو رجل معروف. إنه جارنا. لقد سادت أجواء من الغضب ما أن شاع نبأ تعرّضه للسطو. راح الناس يطردون الفنزويليين المقيمين في المدينة لإرغامهم على العودة الى بلدهم". وطلبت سويلي كامبوس حاكمة ولاية رورايما من الحكومة الفدرالية إرسال تعزيزات أمنية للتصدي لارتفاع معدل الجريمة الذي تعزوه السلطات إلى ازدياد أعداد المهاجرين الفنزويليين. للمزيد: فنزويلا: المعارضة تطالب بتحقيق عادل في "محاولة اغتيال" مادورو الحكومة الفزويلية تطالب بحماية مواطنيها وتصف عمليات الطرد الجماعي بـ"انتهاكات للقانون الدولي" وطلبت حكومة فنزويلا من البرازيل حماية مواطنيها واتصلت وزارة الخارجية الفنزويلية بوزارة الخارجية البرازيلية، وفق ما جاء في بيان صادر عن كراكاس. وأوضح البيان أن فنزويلا طلبت خلال المكالمة من السلطات البرازيلية إعطاء ضمانات بشأن المواطنين الفنزويليين واتخاذ كل التدابير لحماية العائلات وأملاكها وضمان أمنها. وأبدت الوزارة قلقها بشأن المعلومات التي تؤكد وقوع هجمات على مهاجرين فنزويليين وعمليات طرد جماعية محذرة بأن هذه الوقائع تشكل "انتهاكا للقانون الدولي". وأعلنت حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أنها أصدرت تعليمات لموظفي قنصليتها في بوافيستا بشمال البرازيل بالتوجه إلى باكارايما لمعاينة الوضع و"ضمان سلامة" الفنزويليين في المنطقة. كما نددت كراكاس بأحداث شجعت عليها قاعدة خطيرة من الآراء المعادية للأجانب، تعززها حكومات ووسائل موضوعة في خدمة الإمبريالية. وأثار تدفق آلاف المهاجرين الفنزويليين إلى رورايما أزمة في الولاية البرازيلية الحدودية مع فنزويلا. ومنذ 2017 عبر أكثر من 127 ألف فنزويلي الحدود البرية مع البرازيل، بينهم حوالى 69 ألفا أكملوا طريقهم الى دول أخرى، في حين ظل البقية في البلد المجاور لوطنهم، بحسب السلطات البرازيلية. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 19/08/2018
مشاركة :