أكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، أن ظاهرة الإسلاموفوبيا وكراهية الأجانب تعتبر من الظواهر الخطيرة التي اعترت المجتمعات الأوروبية خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد اندلاع الحروب في بعض مناطق الشرق الأوسط وتفاقم أزمة اللاجئين إلى أوروبا. وقال المرصد: "تباينت الآراء في أوروبا حول التعامل مع اللاجئين بين مؤيد ومعارض، متذرعين بالحفاظ على الهوية ومنع أسلمة الغرب، فضلًا عمن يرون أن موجات اللجوء ربما تكون وسيلة لتسلل عناصر متطرفة إلى أوروبا، وهو الأمر الذي نفاه جهاز الأمن الأوروبي (يوروبول)". من جانبه، قال "إستيبان إيبارا"، رئيس "حركة ضد التعصب"، إن خطاب الكراهية يتزايد في إسبانيا بصورة كبيرة، وذلك ردا على تصريحات "أليخاندرو مورانتى"، نائب رئيس ائتلاف الحزب الشعبي في أليكانتى، والتي طالب فيها بإغلاق الحدود والترحيل الجماعي للمهاجرين. ووصف "إيبارا" هذه التصريحات بـ "غير الأخلاقية وغير القانونية"، مطالبًا الحزب الشعبي بإقالة "مورانتي" من منصبه.ونوه "إيبارا" بأن التحريض على الكراهية هو الخطوة التي تسبق العدوان مباشرة، محذرا من خطورة تنامي هذه الظاهرة بين أوساط المجتمع الإسباني. وحذر مرصد الأزهر من تداعيات خطاب الكراهية الذي يتسبب في إحداث الفرقة والشقاق داخل المجتمع، داعيا إلى إعلاء قيم الإنسانية والتسامح والتعايش وقبول الآخر تحقيقا لنهضة المجتمعات وإرساءً لقواعد السلام.
مشاركة :