لم تمنع الألقاب العلمية ولا المناصب العملية قائد كشفي من المشاركة في إرشاد الحجاج التائهين ، جنب الى جنب مع أبنائه الكشافة في مشعر منى يوم امس حينما صادف حاجاً من جنسية آسيوية تائهاً في مشعر منى ، في وقت كان ذلك المسؤول يقوم بمتابعة الكشافة المتطوعين بمراكز الارشاد في مشعر منى استعدادا ليوم التروية .       البروفيسور عبدالله بن سليمان الفهد ،المشرف العام على معسكرات الخدمة العامة التي تُقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية ،سجل بذلك التصرف الغير مستغرب على ابناء المملكة حبهم للعمل التطوعي كقيمة إنسانية وحضارية تُجسد ثوابت الخير وتُرسخ الحس بالمسؤولية ، وتُحفز روح المبادرة ، وتعزز القيم الايجابية ، وتنمي روح المساهمة والبذل والعطاء في نشر الرسالة الانسانية التي تضطلع بها مملكة الانسانية ، لُيسطر بذلك الموقف الذي رافقه فيه قائد عام المعسكرات الدكتور صالح بن رجاء الحربي أروع الأمثلة في التسابق بين ابناء المملكة على خدمة حجاج بيت الله الحرام ، والحرص على تقديم يد العون لهم ، ومساعدتهم لأداء نسكهم بكل يُسر وسهولة . ومما يزيد الأمر فخراً واعتزازا حينما شكل ذلك الموقف دهشة ذلك الحاج ، والقائد الكشفي يرشده الى مقر سكنه من خلاله هاتفه المحمول بعد ان حمل له أحد التطبيقات الالكترونية التي تقوم عليها  الجمعية في عملية الارشاد الإلكتروني حيث تم تحديد المسار له لينطلق الى مقر سكنه بكل ثقة ، شاكراً لكشافة المملكة وكافة ابنائها حرصهم على خدمة ضيوف الرحمن .