سياسيون لبنانيون يؤكدون أهمية سرعة تشكيل الحكومة لمواجهة التحديات الاقتصادية

  • 8/19/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد نواب وسياسيون لبنانيون أهمية سرعة تشكيل الحكومة في لبنان لمواجهة الأزمات الاقتصادية والمالية التي تتعرض لها البلاد وعدم وضع العقبات وأن يتواضع الجميع في إبداء المطالب بالحصص الوزارية أمام رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حتى يتسنى له إنجاز تأليف الحكومة حرصا على مصلحة لبنان.وأشاروا إلى أن الوضع في لبنان يقتضى من الجميع العودة للتكاتف والتفاعل ومعالجة كل المسائل بعيدا عن الطائفية والمذهبية الضيقة .. مشددين على أنه لا يجوز أن يطول تشكيل الحكومة أكثر من هذا.وقال الوزير والنائب السابق طلال المرعبي : إن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قدم تضحيات كثيرة وعلى الآخرين من القوى السياسية أن يقابلوه بالمثل لا بوضع العراقيل والتعقيدات .. مشددا على أن لبنان لم يعد يحمل مزيدا من التأخير في إعلان الحكومة الجديدة.وأضاف المرعبي أن من يتحمل مسئولية تأخير ولادة الحكومة هم من يضعون العقد والشروط وليس الحريري الذي ينظر إلى الوطن من منطق الرجل المسئول الحريص على إنقاذ البلاد من أزماتها العديدة وليس من خلال المكاسب والحصص.وطالب بالتوقف عن "المراهنات على الخارج" في التشكيل الحكومي..مؤكدا أن الاهتمام بالوطن أهم بكثير من الاهتمامات الأخرى وأن لبنان يستأهل أن يضحي الجميع من أجله.ومن جانبه..دعا رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض إلى سحب المواضيع الخلافية من التداول السياسي، والعودة إلى سياسة النأي بالنفس عن الخلافات العربية والإقليمية منعا لتفجير البلد سياسيا من جديد بما لذلك من انعكاسات اقتصادية كارثية، وإفساحا في المجال أمام تذليل العقبات والعقد من أمام تشكيل الحكومة الجديدة "رحمة بالبلد وباقتصاده وباللبنانيين".وشدد معوض على أن من واجب كل القوى السياسية في هذه المرحلة الدقيقة، العمل على تأمين مساحات تلاقي عوضا عن زيادة مساحات الخلاف والاصطفافات العقيمة.وأكد أنه لا مفر من العودة إلى التطبيق الفعلي لسياسة النأي بالنفس التي أقرتها حكومات الوحدة الوطنية المتعاقبة في الأعوام الأخيرة وعبر عودة الجميع إلى لبنان والامتناع عن التورط في حروب المنطقة وفي مواقف مسيئة إلى الدول العربية الصديقة للبنان وفي طليعتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.وقال : إن ملف تشكيل الحكومة يكفيه ما يوجد من عقبات داخلية ولا ينقصه إضافة ألغام ذات بعد إقليمي تهدد بإطاحة كل المساعي الهادفة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على الانطلاق وإجراء الإصلاحات المطلوبة ومواكبة متطلبات مؤتمر "سيدر" وتحقيق الإنجازات الاقتصادية والمالية والاجتماعية التي يتطلع إليها اللبنانيون في ظل الأوضاع المتردية التي يعيشونها.ومن جهته..قال النائب بلال عبدالله عن كتلة "اللقاء الديموقراطي": إنه لن يتم السماح لبعض القوى السياسية اللبنانية بابتزاز رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري..مضيفا: "هناك من يحاول أن يعيش أطول فترة من ترف سياسي معتمدا على نتيجة انتخابات قيست قوانينها على قياسه ونتيجة تداعيات وتغيرات اقليمية غير آبه بوضعنا الاقتصادي الاجتماعي المتردي".وأشار إلى أهمية أن تتواضع كل القوى السياسية في مطالبها في الحكومة الجاري تشكيلها، وإلا ستكون هناك تداعيات خطيرة على لبنان.ومن ناحيته..أكد النائب أسعد حردان أن تشكيل الحكومة على نحو سريع وناجز يحقق مصلحة وطنية وإنمائية لجميع اللبنانيين، داعيا جميع القوى السياسية إلى التكاتف لبناء الدولة.وشدد على أن تكون معالجة الخلافات السياسية بين القوى والتيارات بعيدا من الطائفية والمذهبية الضيقة..قائلا: "نحن لسنا قبائل بل مواطنون متساوون في وطن نسعى ليكون قويا، لذلك نحن معنيون بتسريع تشكيل الحكومة لتتحمل مسئولياتها".ومن جانبه..حذر النائب أنور الخليل من خطورة الأوضاع الاقتصادية التي يمر بها لبنان على نحو يقتضي إقرار الموازنة وإيجاد الحلول للإسراع في تشكيل الحكومة .. قائلا : "إن الجميع يجب أن ينطلق من الوحدة الوطنية كقاعدة لمواجهة كل العقبات التي تهدد استقرار لبنان".ومن جهته .. أعرب النائب علي عسيران عن تطلعه أن تنتهي فترة المراوحة والجمود التي تمر بها البلاد وأن تتشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن اللبنانيين ينتظرون إنجاز تأليف الحكومة إيذانا بمواجهة المصاعب والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تمر بها البلاد، مؤكدا أن الجميع ينتظر أن تتشكل حكومة وحدة وطنية تحمل هموم المواطنين وتلبي تطلعاتهم في الأمن والحياة الكريمة.

مشاركة :