التحالف الدولي: القوات الأميركية باقية في العراق وقد ينسحب قسمٌ ...

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد، واشنطن - وكالات - أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أمس، أن القوات الأميركية ستبقى في العراق «طالما اقتضت الحاجة» للمساعدة في تحقيق الاستقرار في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم «داعش».جاء هذا الموقف تزامناً مع مصادقة المحكمة الاتحادية العليا في العراق على نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو الماضي، وسط سباق محموم على منصب رئيس الحكومة الجديدة.وقال الناطق باسم التحالف الكولونيل شون رايان، في مؤتمر صحافي بأبوظبي، «سنبقي القوات هناك طالما رأينا أن هناك حاجة لها... وبعد هزيمة (داعش) عسكرياً، فإن السبب الرئيسي هو جهود ‬‬‬ تحقيق الاستقرار وستظل هناك حاجة للبقاء لهذا السبب. لذلك فهذا أحد الأسباب التي ستجعلنا نبقى».لكن رايان أشار إلى أن عدد الجنود الأميركيين قد ينخفض وفقاً لموعد نشر قوات أخرى من حلف شمال الأطلسي للمساعدة في تدريب الجيش العراقي، موضحاً أن نحو 5200 جندي أميركي يتمركزون حالياً في العراق.وقال في هذا السياق: «من المحتمل أن يكون هناك خفض. يتوقف الأمر فحسب على موعد مجيء حلف شمال الأطلسي ومساعدته في تدريب القوات أيضاً».وكان وزراء الدفاع في دول الحلف وافقوا، في فبراير الماضي، على مهمة «تدريب ومشورة» أكبر في العراق، بعد دعوة الولايات المتحدة الحلف للمساعدة في فرض الاستقرار هناك بعد حرب استمرت ثلاث سنوات ضد التنظيم الإرهابي.وبشأن سورية حيث ينتشر نحو ألفي جندي أميركي يساعدون «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي يقودها الأكراد في استعادة الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة «داعش» على الحدود مع العراق، قال رايان «بدأنا نرى الكثير من التعاون بين (قوات سورية الديموقراطية) وقوات الأمن العراقية، لأننا اعتدنا أن تتعاملا مع التحالف لكنهما الآن تتبادلان الحديث أيضاً».وأشار إلى أن عمليات «قسد» للقضاء على آخر جيوب «داعش» في سورية تأخرت لأن مقاتلي التنظيم زرعوا مئات العبوات الناسفة.من جهة أخرى، صادقت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، أمس، على نتائج الانتخابات البرلمانية التي جرت في 12 مايو الماضي، ما يعني بداية مهلة دستورية مدتها 90 يوماً أمام الكتل الفائزة لتشكيل حكومة. وكان البرلمان قد أمر في يونيو الماضي بإعادة فرز الأصوات يدوياً، التي سبق فرزها إلكترونياً، وذلك بعد صدور تقرير حكومي أفاد عن وجود انتهاكات واسعة.وقال الناطق باسم المحكمة العليا إياس الساموك، في بيان، «أصدرت المحكمة الاتحادية العليا بعد ظهر اليوم (أمس)... قرارها بالمصادقة على الأسماء الواردة وصدر القرار باتفاق الآراء».وهذه المصادقة تجعل النتائج رسمية وعلى النواب الآن الاجتماع وانتخاب رئيس للبرلمان ثم رئيس للبلاد ورئيس وزراء ومجلس وزراء خلال 90 يوماً.وفي السياق، كشف مصدر سياسي عراقي، عن وجود سباق بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي (نائب رئيس الجمهورية الحالي) وخلفه الحالي حيدر العبادي، لتشكيل «الكتلة الأكبر» عدداً في البرلمان، والتي ستختار رئيس الحكومة المقبلة.وقال المصدر لوكالة «الأناضول» التركية إن «هناك شبه اتفاق بين ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي وتحالف الفتح بزعامة هادي العامري للتحالف معاً وتشكيل الكتلة الأكبر».وأضاف المصدر المقرب من المحادثات الجارية بين الكتل السياسية: «في المقابل يسير ائتلاف النصر بزعامة العبادي وتحالف سائرون المدعوم من مقتدى الصدر، نحو تشكيل تحالف ليكون نواة الكتلة البرلمانية الأكثر عدداً». ويملك الفريق الأول 74 مقعداً (48 لتحالف الفتح و26 لائتلاف دولة القانون)، فيما يملك الفريق الثاني 96 مقعداً (54 منها لتحالف سائرون و42 لائتلاف النصر).ويعمل كل فريق منهما إلى ضم الكتل السنية والكردية إلى صفوفه لتحقيق الغالبية المطلوبة لتمرير الحكومة في البرلمان، وهي 165 عضواً من أصل 329.ويسعى العبادي والمالكي لضم مقاعد وأحزاب بارزة تشمل «الحزب الديموقراطي الكردستاني» (25 مقعداً) و«الاتحاد الوطني الكردستاني» (19 مقعداً)، فضلا عن «ائتلاف الوطنية» بزعامة إياد علاوي (21 مقعداً) وتحالف «المحور الوطني» الذي يضم غالبية القوى السنية.‎وأضاف المصدر ان «الساعات المقبلة ستشهد حسم بعض القوى السياسية لمواقفها بشأن الانضمام إلى جبهة المالكي أو جبهة العبادي، ومنها ائتلاف الوطنية، وتحالف المحور الوطني».على الصعيد نفسه، بحث مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك، مع الأمين العام لكتلة «الفضيلة الإسلامية» (إحدى القوى الشيعية) تشكيل الحكومة المقبلة والشروط الواجب توفرها في شخصية رئيس الوزراء المقبل.وعلى مدى الأيام الثلاثة الماضية، أجرى المبعوث الأميركي لقاءات منفصلة مع قوى سياسية شيعية وسنية لبحث ملف تشكيل الحكومة.وفي مقابل التدخل الأميركي، ينشط أيضاً التدخل الإيراني، إذ لم تكتفِ طهران بإرسال قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني (الذي يتواجد في النجف منذ أيام) للتدخل بشأن مفاوضات تشكيل الحكومة، بل زجّت محمد الكوثراني مسؤول الملف العراقي في «حزب الله» اللبناني، للتوسط بلمّ شمل الفرقاء السياسيين من الشيعة الموالين لإيران، حسب ما قال المحلل السياسي ناصر الجنابي لموقع «العربية نت» أمس.وأضاف ان الكوثراني كان متواجداً في بغداد منذ منتصف الأسبوع الماضي، سعياً للإسراع بعقد تحالف شيعي، يستطيع تمرير توليفة حكومية تابعة لإيران، مشيراً إلى أن الكوثراني فضّل أن يبقى مقتدى الصدر بعيداً عن التحالف وأوصى بعدم حل الخلافات بين الصدر والمالكي.من جهته، حذر النائب فالح الخزعلي من أنه إذا تشكلت الحكومة المقبلة من دون تحالف «سائرون»، فلن تستمر أكثر من عام، لأن الشارع العراقي وهو الأكثرية، غير راض عن أداء الطبقة السياسية الحالية. تحذير أميركي من السفر للعراق بسبب «الميليشيات» بغداد - وكالات - حذرت الولايات المتحدة مواطنيها من السفر إلى العراق، منبهة إلى أن الميليشيات الطائفية تقوم بعمليات قتل وخطف تهدد المواطنين الأميركيين، وصنّفت مستوى الخطر في هذا البلد من الدرجة الرابعة.وذكرت وزارة الخارجية الأميركية، في تحذير أمس، «أن المواطنين الأميركيين في العراق معرضون بشكل كبير للعنف والخطف حيث تنشط مجموعات إرهابية ومتمردة وتهاجم قوات الأمن العراقية والمدنيين بانتظام». وأشارت إلى أنّ «الميليشيات الطائفية قد تهدد أيضاً المواطنين الأميركيين والشركات الغربية في جميع أنحاء العراق»، لافتة إلى أن «قدرة الحكومة الأميركية على توفير خدمات روتينية وطوارئ لمواطني الولايات المتحدة في العراق محدودة للغاية». وأضافت أن «المواطنين الأميركيين في العراق معرضون بشكل كبير للعنف والخطف».يشار إلى أنّ الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، وجّهت خلال الأيام الأخيرة تهديدات باستهداف المصالح والأهداف الأميركية في العراق رداً على العقوبات الأميركية الأخيرة ضد طهران. إعادة فتح الطريق الرئيسي بين كركوك وأربيل بغداد - وكالات - أعادت السلطات الأمنية العراقية، أمس، افتتاح الطريق الرئيسي الرابط بين كركوك ومحافظة أربيل عاصمة إقليم كردستان، بعد نحو عشرة أشهر من إغلاقه إثر توتر العلاقات بين بغداد وأربيل (عاصمة الإقليم).وأصبح الطريق متاحاً أمام حركة السيارات بعد إصلاح جسر آلتون كوبري الذي تعرض للتدمير خلال التوتر الأمني والاشتباكات المحدودة بين القوات العراقية وقوات البيشمركة السنة الماضية.وستتولى قوات مشتركة من بغداد وأربيل إدارة نقطة التفتيش عند الجسر، وهو الحد الفاصل بين الجانبين، في تطور هو الأول من نوعه منذ السنة الماضية ويعكس تحسن العلاقة بين الطرفين.وقال قائد الشرطة الاتحادية اللواء شاكر جودت في مؤتمر صحافي عند جسر آلتون كوبري شمال كركوك إنه «تم إعادة افتتاح الطريق... أمام المواطنين بمختلف العجلات (السيارات) باستثناء شاحنات الحمل والنقل البري التجاري، وسيفتح الطريق أمامها يوم 25 (أغسطس) الجاري».

مشاركة :