الشارقة:«الخليج» كشف خالد جاسم المدفع، رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، عن عزم إمارة الشارقة زيادة أعداد الزوار والسياح القادمين إليها، عبر إضافة نشاطات جديدة إلى روزنامة الفعاليات الثقافية، وتطوير أسواق فريدة من نوعها لاجتذاب الزوار، وذلك خلال مقابلة مع قناة البث عبر الإنترنت «جلوبال بلاتفورم»، التابعة لمجموعة أوكسفورد للأعمال.وأشار المدفع خلال المقابلة، إلى أنه بالرغم من توفر فعاليات رئيسية تجتذب أعداداً كبيرة من الزوار بشكل مستمر، مثل معرض الشارقة الدولي للكتاب، ومهرجان أضواء الشارقة، وبطولة العالم لسباقات الزوارق السريعة «الفورمولا 1»، ما زالت هناك مجالات كبيرة للتوسع فيها وتعزيز القطاع السياحي في الإمارة.تحرص الهيئة على إطلاق العديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية، في إطار ترسيخ مفهوم السياحة العائلية والترفيهية، وصولاً إلى جعل الشارقة بين أفضل الوجهات السياحية الرائدة على خريطة السياحة العالمية. فعاليات جديدة وقال المدفع: «نسعى إلى إضافة عدد من الفعاليات والأنشطة إلى روزنامتنا خلال أوقات معينة من السنة، وذلك بهدف إكمال مشهد القطاع السياحي في الإمارة. ونعمل حالياً على إضفاء لمسات إضافية على مهرجان صيف الشارقة، كما نخطط لإضافة مهرجان أو نشاط آخر في نهاية العام الحالي، لتلبية تطلعات الجماهير المختلفة واستقطاب المزيد من الزوار من جميع أنحاء الإمارات والدول المجاورة». وأكد المدفع خلال المقابلة أن إمارة الشارقة تحظى بالعديد من المميزات والمقومات السياحية ونقاط الجذب، فضلاً عن أن دولة الإمارات بشكل عام، تقدّم للسياح مجموعة واسعة ومنوعة من الوجهات التي تكمّل بعضها بعضاً ويسهل الوصول إليها، ما يجعل دولة الإمارات وجهة جذابة جداً للسياح، الذين يبحثون عن التنوع وتجارب استثنائية.وأضاف المدفع: «يتعين عليك في بعض البلدان السفر بالطائرة لمسافات بعيدة لزيارة وجهات مختلفة، لكن معظم الوجهات هنا في دولتنا تبعد مسافة ساعتين أو ثلاثاً فقط بالسيارة، وكل وجهة تقدّم بدورها شيئاً جديداً ومختلفاً لمن يزورها». تعزيز الاقتصاد الوطني وسلّط المدفع الضوء على الدور الحيوي للقطاع السياحي، الذي يعتبر عاملاً أساسياً في تعزيز النمو، وهو أمر مهم جداً لأسواق مثل الإمارات، التي تسعى إلى تنويع اقتصادها. وقال المدفع في هذا الصدد: «إنّ القطاع السياحي يعمل على استقطاب زوار جدد، ما يسهم بدوره في تعزيز الاقتصاد الوطني، ويعزز قطاع الأعمال والاستثمار. عندما يتعرف الزوار إلى المنتج السياحي الإماراتي، فإنهم يتشجعون أكثر على الاستثمار في بلدنا الذي يعتبر منطقة مميّزة من العالم». وأعرب المدفع عن ثقته بأن إمارة الشارقة، تمضي قدماً في مسيرتها نحو تحقيق أهدافها والترحيب بزوارها، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 10 ملايين زائر بحلول عام 2021، في الوقت الذي تولي فيه الحكومة الرشيدة اهتماماً كبيراً لبنيتها التحتية المتطورة، لضمان تحقيق هذا الهدف، وغيره من تطلعات الإمارة . البنية التحتية وفي هذا الإطار، قال المدفع: «يسهم تطوير البنية التحتية بدور حيوي في تقدم الشارقة وتطورها كوجهة جاذبة، وسينمو مطار الشارقة الدولي الذي تبلغ سعته الآن 10 ملايين مسافر، مع خطة التوسع الجديدة، لتصل طاقته الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر خلال السنوات الخمس المقبلة».وفي معرض حديثه عن الطاقة الاستيعابية للفنادق بحلول عام 2021، أشار المدفع إلى أنه من المتوقع إضافة أكثر من 5000 غرفة فندقية إلى 10 آلاف غرفة متوفرة حالياً في الشارقة، موضحاً أن العنصر الأهم هو وجود عدد من مشغلي الفنادق الدوليين المهتمين بإمارة الشارقة، مما عزز أهمية هذه الوجهة».من جانب آخر، أكد مارك أندريه دو بلوا، مدير العلاقات العامة ومحتوى الفيديو في «مجموعة أكسفورد للأعمال»، أن هذه المقابلة أظهرت التزام الشارقة بتطوير قطاع السياحة فيها، في الوقت الذي أصبحت فيه الإمارة وجهة جاذبة . وقال: «رسخت الشارقة مكانتها المتميزة كوجهة ذات تاريخ ثقافي فريد من نوعه، كما تحرص في الوقت نفسه على الاستفادة من الأسواق المخصصة الجديدة، من خلال تسليط الضوء على معالم الجذب الأخرى، والتي تتنوع بين غابات القرم، وركوب قوارب الكاياك، والدراجات الجبلية على الساحل الشرقي للإمارة».وأضاف دو بلوا: «أنا سعيد لإتاحة هذه الفرصة أمام المشاهدين، للاطلاع على هذه التطورات المهمة، ومعرفة المزيد عن الخطوات التي تتخذها الشارقة».
مشاركة :