كشف تقرير لقناة «سكاي نيوز عربية»، نشرته أمس، عن حقائق ووقائع مرعبة لعمليات اختطاف واحتجاز قسري خارج إطار القانون وعمليات تعذيب بالغة الوحشية والقسوة للأشخاص في سجون سرية تابعة لجماعة حزب الله في قلب العاصمة اللبنانية بيروت.وبينما تقف الميليشيات التابعة لإيران في موازاة الدولة اللبنانية وتختطف قراراتها الأمنية والسياسية، فإنها تؤسس ممارساتها للسلطة على نمط العصابات المسلحة.وكشف علي مظلوم، نجل إحدى القيادات المؤسسة للحزب، عن إدارة المليشيا مجموعة من السجون السرية التي يمارس فيها التعذيب وإذلال المعارضين لسياساته من داخل التنظيم أو خارجه. وعلى صفحته بموقع «فيسبوك»، ذكر الشاب، نجل حسين مظلوم المعروف حركيا باسم «الحاج ولاء»، أنه سجن لمدة سنة على أيدي ميليشيات الحزب في أحد مراكز الاحتجاز التابعة له. وكشف نجل القيادي الراحل في حزب الله أماكن سجون الميليشيات التي تقع وسط الأسواق والمناطق السكنية، وهي «السجن المركزي في حارة حريك الواقع خلف مستشفى بهمن، في الملجأ التابع لمؤسسة بيضون لبيع الكراسي، وسجن بئر العبد الواقع في مبنى خلف مركز التعاون الإسلامي مقابل عيادة الدكتور حسن عز الدين، إضافة إلى مركز تحقيق قرب مجمع القائم في الطابق السابع، وسجن في بئر العبد قرب مجمع السيدة زينب، وسجن مجمع المجتبى خلف قناة المنار التلفزيونية التابعة للحزب».واعتبر المحلل السياسي اللبناني حارث سليمان أن وجود سجون لحزب الله «أمر منطقي كون الحزب يمثل كيانا موازيا للدولة اللبنانية»، قائلا ل«سكاي نيوز عربية» إن ممارسات الحزب تمثل جزءا من أزمة الدولة اللبنانية.التي من المفترض أن يكون لديها سيادة على حدودها وحقها في احتكار القضاء والأمن والاستخدام المشروع للعنف. ويمثل خروج واحد من أبناء قادة الحزب التاريخيين للحديث عن القمع الأمني الذي تمارسه الميليشيات، مؤشرا جديدا على تراجع شعبية الحزب في البيئة الحاضنة له جنوبي العاصمة اللبنانية، خاصة بعد تورطه في النزاع السوري وعودة المئات من أبناء أنصار الحزب في نعوش من سوريا. (وكالات)
مشاركة :