قرقاش يتساءل عن موقف الدولة اللبنانية وسياسة النأي بالنفس التقى زعيم مليشيات «حزب الله» اللبنانية حسن نصر الله أمس الأحد وفدا يرأسه الناطق باسم جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن. ونقلت وكالة أسوشييتد برس عن مليشيا «حزب الله» أن نصر الله التقى الناطق باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، لبحث آخر تطورات الحرب في اليمن. وعلقت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة على هذا اللقاء بالقول: «إن زيارة الحوثيين الأخيرة لزعيم حزب الله هي دليل آخر على الدور المزعزع للاستقرار لحزب الله في اليمن ودعمه للحوثيين». وأضافت السفارة في تغريدة أن هذه الزيارة تأتي «قبل أسبوعين فقط من الجولة المقبلة من محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف». وفي تعليقه على لقاء أذرع إيران، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن أزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهريا بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره وليست بالموضوع الثانوي. وأكد أن «لبنان لا يمكن أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي، وتجاهل التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته». وتساءل: كيف تتسق سياسة النأي بالنفس التي يحتاج إليها لبنان لتوازنه السياسي والاقتصادي وموقعه العربي والدولي مع استقبال حسن نصر الله وفدا من المتمردين الحوثيين؟ سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه.
مشاركة :