في بيفرلي هيلز بهوليوود (كاليفورنيا) أقيم معرض لمتعلقات شخصية وفنية خاصة بالنجمة السينمائية الأميركية الشهيرة، مارلين مونرو. ومن بين المعروضات صورة كبيرة للممثلة الراحلة، أهدتها لين ليون، الرئيس التنفيذي لاستوديو توينتيث سنشري فوكس، وكتبت عليها العبارة التالية: «عزيزي بن، من اكتشفني واختار لي اسمي وآمن بموهبتي، دون الآخرين، لك حبي وشكري للأبد، مارلين»، حسب «رويترز». وتعد هذه الصور من الصور المهمة الموقعة في تاريخ هوليوود، والتقطت أثناء تصوير فيلم «هرشة السنة السابعة». كما يضم المعرض عددا كبيرا من الصور الشخصية لمونرو من طفولتها، و15 قطعة من ثياب ارتدتها في أفلامها الشهيرة، ومن بينها «الرجال يفضلون الشقراوات»، و«الأمير وفتاة الاستعراض». ويستمر المعرض من الثامن عشر من أغسطس (آب)، إلى الثلاثين من سبتمبر (أيلول)، وسيجري بيع المتعلقات، في مزاد، في نهاية أكتوبر (تشرين الأول). وفي مذكّراتها غير الكاملة التي صدرت أخيراً باسم «قصتي» التي كتبتها بنفسها قبل وفاتها وحرّرها كاتب السيناريو الشهير بن هكت، تروي الأسطورة الراحلة مارلين مونرو، أو نورما جين بايكر التي تُوفّيت في سن الـ36 بعد تناولها جرعة كبيرة من الأقراص المنوّمة، بعضاً من تفاصيل طفولتها البائسة، ثم رحلة صعودها إلى النجاح والشهرة. وفي هذه المذكرات، صدمتنا الكثير من الحقائق التي لم نكن نعلمها من قبل، والتي نشاركها معك اليوم. لم تعرف مارلين مونرو والدها الحقيقي أبداً، ولم تملك أمّها الوقت والمال الكافيين لرعايتها، لذا تنقّلت مارلين بين بيوت الرعاية وبين ملاجئ الأيتام، ولم تكن تملك سوى فستان أزرق بسيط يميّز الأيتام في هذا الوقت، وقضت معظم وقتها في غسل الأطباق في بيوت الرعاية. عائلة مارلين مونرو تملك تاريخاً متوارثاً في الأمراض العقليّة، فقد أُدخلت والدتها إلى المصحّ العقلي بعد انهيارها فجأة، رغم أن وضعها كان قد استقر ماليّاً وعمليّاً. لقد اشترت الأم منزلاً كبيراً وأسّسته لتعيش فيه مع طفلتها، لكن القدر لم يمهلها الوقت الكافي لذلك، فانهارت على سلالم البيت الجديد، لتعود مارلين مجدّداً إلى بيوت الرعاية. وتعرّضت مارلين للانتهاك الجسدي من أحد آبائها البديلين في سن الثامنة، ولم يصدّقها أحد. وتزوّجت مارلين في سن السادسة عشرة للهرب من البقاء تحت رعاية الشؤون الاجتماعية وإدخالها إلى ملاجئ الأيتام أو بيوت الرعاية، من جيمس دوهرتي، لكن الزواج لم يُكلّل بالنجاح وانفصلا ليصبح بعد ذلك محقّقاً في قوات الأمن في مدينة لوس أنجليس. وحوربت مارلين مونرو في بداية عملها في استديوهات السينما، وكان المنتجون يخبرونها بأنها ليست فوتوجنيك، ولم يسندوا إليها أدواراً إلا بعد تلقّيها آلاف الرسائل من المعجبين يومياً يطالبون برؤيتها أكثر على الشاشة. وعلى الرغم من أن الجميع كان يتعامل معها بصفتها فتاة شقراء فارغة العقل، كانت مارلين تقرأ كثيراً، ولم تتوقّف عن الدراسة والتعلّم، فتسجّلت في جامعة كاليفورنيا لدراسة الأدب والفنون، وكانت تكره الأشخاص الذين يتعاملون معها وكأنها جاهلة. وبسبب رغبتها في الانتقام من الجميع الذين طالما قلّلوا من شأنها، كانت مارلين مونرو تتعمّد التأخّر عن مواعيدها، خاصة في الحفلات المنظّمة على شرفها، وتفضّل الجلوس في حوض الاستحمام وغمر جسدها بالعطور لساعات. وتزوّجت مارلين أسطورة البيسبول الأميركي جو ديماغيو بعد تقاعده، لكن الزواج لم يدم سوى 8 شهور والسبب غريب جداً، فقد أثارت صورة مارلين الأيقونية بفستانها الأبيض المتطاير فوق فتحات تهوية المترو غيرته بشدة، ولم يقبل الاستمرار معها بعد ذلك. وتزوّجت مارلين للمرة الثالثة والأخيرة الكاتب المسرحي الشهير آرثر ميلر، وكانت تعشقه، لكنه لم يبادلها نفس المشاعر بالنحو الكافي، فقد وجدت بين أوراقه ملحوظة يقول فيها إنه يشعر بالخجل منها، لذا قرّرت الانفصال عنه نهائياً. وقبل وفاتها بأسابيع، صرّحت مارلين للصحافة بأنها تملك الكثير من المشاريع السينمائيّة، وأنها تتمنى تجسيد عمل لشكسبير، كما أكّدت أنها ستتزوّج جو ديماغيو مجدّداً، ما أثار الشك حيال موتها ولم يُعرف أكان انتحاراً أم قُتلت على أيدي المخابرات الأميركية.
مشاركة :