اختتم مهرجان ينبع التراثي فعالياته أمس الأول بالمنطقة التاريخية بالصالون السينمائي الذي كان ختامًا لتلك الفعاليات. وتضمنت الفعاليات الكثير من الفقرات والبرامج المتنوعة التي أضفت مزيدًا من المتعة والمرح لزوار المهرجان الذين توافدوا على موقع الفعاليات بكثافة طيلة أيامه التي انطلقت في الثالث من شهر ذي الحجة الجاري، فمسرح الطفل سجل حضورًا لافتًا وحظي بإمتاع ومتابعة ومشاركة كبيرة من الأطفال الذين شاركوه الفقرات الثقافية والمسابقات ولحظات المرح. ولعبت الحرف اليدوية والبحرية بشكل خاص دورًا كبيرًا في جذب شريحة كبيرة من أهالي ينبع بمختلف أعمارهم ليستعيدوا شيئًا من ذكرياتهم الماضية ويعرفوا احفادهم بالتراث الينبعاوي الأصيل، وشكل مركز الفنون وإبداعات فتيات الوطن لوحة جمالية رائعة جذبت الفتيات وهواة الرسم وفن النحت والتصوير، الأمر الذي أسهم في إيجاد مساحة رائعة جذبت أصحاب الميول الفنية للمهرجان التراثي، كما كانت لسوق الليل والمقاهي الشعبية بصمة مميزة في المهرجان وحظيت بإقبال جيد من الزوار الذين قصدوا المنطقة التاريخية من داخل المحافظة وخارجها للاستمتاع بفعاليات المهرجان إلى جانب ركن تراث ينبع النخل والألعاب الشعبية التي قدمت دروسًا تراثية للأجيال الجديدة تعرفوا من خلالها على أبرز العادات والحرف اليدوية والصناعات التقليدية القديمة التي كانت مصدرًا للرزق زمن الأجداد. وقدم مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة ينبع سامر العنيني، الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذه الفعاليات من أبناء هذا الوطن وشبابه المبدع بما قدموه لنا من منتجات وحرف متميزة تبشر بمستقبل مشرق لهذه الصناعة الواعدة التي ستكون بوابة للكثير من أبناء الوطن للعمل والانطلاق نحو أفق أرحب.