انتقد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عدم تعامل لبنان مع تحركات وأعمال حسن نصر الله المضادة لسياسة النأي بالنفس التي يحتاجها لبنان لتوازنه السياسي والاقتصادي، مشدداً على أنه لا يمكن للبنان أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي. وقال معاليه مغرداً في حسابه على تويتر: «كيف تتسق سياسة النأي بالنفس والتي يحتاجها لبنان لتوازنه السياسي والاقتصادي وموقعه العربي والدولي مع استقبال حسن نصر الله لوفد من المتمردين الحوثيين؟ سؤال نتمنى من لبنان أن يتعامل معه». وأضاف، أن «أزمة اليمن وحربها من الأولويات التي ترتبط جوهرياً بمستقبل أمن الخليج العربي واستقراره وليست بالموضوع الثانوي لنا، وفِي هذا السياق لا يمكن للبنان أن يكون محطة لوجستية أو سياسية للحوثي، وتجاهل التعامل مع الموضوع سيفاقم تداعياته». بعد سنوات من التعاون السري بهدف تدمير اليمن، بدأ تحالف الشر بين ميليشيا حزب الله وميليشيا الحوثي الإيرانية، المدعومين من إيران، يظهر رسمياً إلى العلن بالضاحية الجنوبية في لبنان. وبعد برقيات شكر متتالية، ظل قادة الانقلاب الحوثي يوجهونها إلى زعيم ميليشيا حزب الله، حسن نصر الله، نظير الدعم الذي يقدمه لهم، ذهب ناطق ميليشيا الحوثي محمد عبد السلام، إلى الضاحية الجنوبية من أجل تقديم الولاء للجهة الراعية للانقلاب. وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن الناطق باسم الميليشيا الإيرانية زار، أول من أمس، حسن نصر الله في بيروت، وذلك على رأس وفد حوثي، تكوّن من عضو المجلس السياسي للميليشيا، عبد الملك العجري، ومدير قناة المسيرة الحوثية إبراهيم الديلمي. دعم وكان الديلمي، في الأيام الأخيرة، سافر إلى الدوحة في إطار البحث عن دعم قطري، لوسائل الإعلام الحوثية، ومن المرجح أن يكون اللقاء الحالي في الضاحية الجنوبية، برعاية قطرية، وامتداداً لما تم مناقشته بالدوحة. وفيما أشارت قناة «المسيرة» الحوثية، إلى أن اللقاء بين «نصر الله» و«عبد السلام»، تناول الوضع السياسي في اليمن، نقلت «العين الإخبارية» عن مصادر خاصة، إن الميليشيا الحوثية ذهبت لأخذ الموافقة من حزب الله على مشاركتهم المرتقبة في المفاوضات التي ستنطلق مطلع سبتمبر المقبل.وأكدت المصادر، أن نصر الله، ظل خلال الفترة الماضية، من الرافضين لأي حلول سياسية في اليمن، ويحذر ميليشيا الحوثي من قبول أي اتفاقات للحل، في موقف عدواني يهدف إلى تدمير اليمن واستمرار الحروب. وبعد أن أعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية انكسارها عسكرياً ورغبتها في الحل السياسي، قام حسن نصر الله، بضخ الأسلحة والطائرات المسيّرة، وتهريب خبراء أسلحة وصواريخ إلى اليمن، بهدف دعم الميليشيا الحوثية في الاستمرار بالقتال. وجاء اللقاء، ليؤكد أن التحالف الإرهابي، بين ميليشيا حزب الله وميليشيا الحوثي، أحد أدوات إيران التخريبية في المنطقة. وإضافة إلى الدعم العسكري وإرسال خبراء تصنيع الأسلحة، تقدم ميليشيا حزب الله الإرهابية، دعماً إعلامياً واسعاً لنظيرتها الحوثية، وذلك باحتضان الضاحية الجنوبية للقنوات الناطقة باسم الانقلاب، واعتماد مبالغ مالية سنوية لها. ويأتي اللقاء، بعد أسابيع من إعلان نصر الله، استعداده لإرسال مسلحين إلى اليمن، من أجل دعم الحوثيين. استنكار واستنكرت الحكومة اليمنية الشرعية، تدخلات حزب الله التخريبية في اليمن، وذلك في رسالتين منفصلتين إلى الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية، حيث أعلنت الأخيرة تبرؤها من الأجندة والمواقف الصادرة عن ميليشيا حزب الله في اليمن وكل الدول. كما علّقت السفارة اليمنية في الولايات المتحدة، على زيارة الحوثي لنصر الله، مؤكدة أن ذلك «دليل على دور حزب الله المزعزع باليمن». جاء ذلك في تغريدة للسفارة اليمنية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، حيث قالت: «زيارة الحوثي الأخيرة لزعيم حزب الله، دليل آخر دامغ يضاف إلى الأدلة الكثيرة الأخرى لدور حزب الله المزعزع للاستقرار في اليمن ودعمهم للحوثيين، وتأتي هذه الزيارة قبل أسبوعين من جولة محادثات سلام جديدة في جنيف».طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :