الحج لمن استطاع إليه سبيلا

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الحج لمن استطاع إليه سبيلا أسامة حمزة عجلان الحج لمن استطاع إليه سبيلا Ooalhazmi@Gmail.com سبحان الله العلي القدير القديم بعلمه الذي لا حدود لعلمه ولا محدودية لقدرته، ألزم المسلم بأركان الإسلام الأربعة، الركن الأول بلا شرط ولا قيد بالمكان أو الزمان فشهادة أن لا اله إلا الله ليس هناك عذر لعدم النطق والتقيد بها، وإقامة الصلاة سهل حسب وضع المسلم وحالته الصحية ومحل إقامته وفي ترحاله وسفره، وإيتاء الزكاة ربطه بنصاب في المال والحلال، وصوم رمضان جعله حسب الحالة الصحية وزمنه محدود، وممكن تأجيله للمريض المرجو برؤه والمسافر حين يعود. والحج ربطه بزمان معين لا يمكن تقديمه أو تأخيره ومربوط بمناسك معينة بناء على شروط ومقيدة بمكان معين محدود المساحة ولمدة معينة محدودة الوقت، ولهذا فإن الله عز في علاه ربط الحج بالاستطاعة ولم يحدد نوع الاستطاعة، ويدخل فيها الاستطاعة الجسدية وتحمل عناء التنقل والقدرة المالية، لذلك جعل فيه منافع للناس مادية بالإضافة للعبادة . والآن استجد علينا الاستطاعة الاستيعابية للمكان لذلك حددت الدولة عدد الحجيج ووُزِّع بين بلاد العالم الإسلامي ولا ضير لقياس العدد الاقصى للمكان في زمان الحج وعدم تجاوزه إلا إذا استطعنا التوسعة، ولا أقول للمكان بل ما أقصده التوسعة للقدرة الاستيعابية، وممكن ذلك بطريقة واحدة فقط وهي الامتداد الرأسي بأن نضاعف مساحة منى ومزدلفة وعرفات بعلو الطوابق ومُحال غيرها، وهذا يحتاج الى جهد ومال وتخطيط هندسي، وإلا يكون هدراً للمال والجهد بلا مردود. وطالما ظهرت مشاكل في الحج وسببها كثرة الحجيج وصعوبة التحكم في حركتهم لضيق المكان ومحدودية الزمان، ممكن أن يعاد النظر في عدد الحجيج.. والمسلم الذي لا يحصل على تصريح من الداخل ومن لا يحالفه التوفيق من الخارج فان الله غفور رحيم وبهذا لم يستطع الحج وإن مات ولم يحج فان الله يعوضه خيراً طالما أنه نوى الحج وسعى له بكل جهده ولم يستطع إليه سبيلاً. ونحمد الله أن العشرة الأولى من شهر الحج بما فيها يوم الوقفة العظيم بفضل الله فيها خيرعظيم وكبير لمن يستغلها في الطاعات وأبواب الطاعة ليست مقصورة على فعل خير واحد، ويوم عرفة يتجلى فيه الله عز وجل وينزل في سمائه الأولى نزولاً يليق بجلاله، ليعم برحمته كل طائع وتائب، اللهم اشملنا برحمتك جميعاً.. وكل حج وكل عام وأنتم بخير. وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحد سواه.

مشاركة :