أبدت الجزائر استعدادا للتعاون الأمني والمعلوماتي مع موریتانیا وتكثیف البرامج التنمویة، إضافة إلى تعزیز التبادل في المجالات الاقتصادیة والاجتماعیة، وذلك لمناسبة تدشین معبر حدودي بري بین البلدین. ويعد المعبر الاول على الحدود بينهما منذ استقلالهما ويهدف إلى «بعث حركية اقتصادية وتجارية جديدة»، حسبما أعلن وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي بعد تدشين الموقع بحضور نظيره الموريتاني احمدو ولد عبد الله. وقال بدوي في تصریح أمس إن «إنشاء ھذا المعبر البري سیعزز أواصر الأخوة والتعاون»، مؤكداً أن «الجزائر مستعدة للتعاون الأمني والمعلوماتي وتطویر برامج خاصة مع موریتانیا». وأضاف أن «الجزائر تعمل لتحقیق الأھداف المرجوة وتعزیز التعاون في المجال الأمني الذي تجسد في التوقیع على اتفاق تعاون یوم 22 آذار (مارس) الماضي». ودعا بدوي كل الفاعلین من الغرف الصناعیة والتجاریة ورجال المال والأعمال إلى الاستثمار في المعبر الحدودي بین الجزائر وموریتانیا، مشيراً إلى أنه «یتوجب على الشركاء الاقتصادیین تكثیف المبادلات والمعاملات التجاریة والاقتصادیة». وأوضح أن «البلدین ینتظران كثیراً من خلال ھذا المعبر لما سيقدمه من خدمة للشعبین كما أنه سیكون لبنة إضافیة وأساسیة في الاندماج المغاربي بما یخدم مصالح الشعوب». إلى ذلك، قال وزیر الداخلیة واللامركزیة الموریتاني أحمد ولد عبد الله إن «تدشین المعبر البري سیساهم في تطویر العلاقة بین البلدین ومكافحة الإرھاب». وأضاف أن «المعبر سیسمح بتنقل الأشخاص وتطویر التنمیة الحدودیة وإعطاء دفعة قویة للصداقة والتعاون بین الشعبین». وأوضح ولد عبدالله أن المعبر «دُشن بناء على تفاھم بین رؤساء البلدین، وسیترتب عنه انعكاسات إیجابیة من خلال التعاون الاقتصادي القائم، إضافة إلى مساھمته من الناحیة الأمنیة في مكافحة الهجرة غیر الشرعیة والاتجار بالبشر ومكافحة الجریمة العابرة للقارات التي تهدد البلدین والمنطقة». وكان وزیرا داخلیة الجزائر وموریتانیا دشنا صباح أمس، المعبر الحدودي البري الجدید بین الجزائر وموریتانیا الذي حمل اسم «الشهيد مصطفى بن بولعید». من جهة ثانية، قتِل طفلان وجرح آخرون بانفجار قنبلة يدوية الصناعة زرعها إرهابيون في منطقة أحنيف التابعة لولاية البويرة (125 كيلومتر) شرق العاصمة الجزائرية. وأفاد الدفاع المدني الجزائري في بيان أمس، بأن القنبلة كانت تهدف في الأساس إلى رصد تحركات رجال الأمن، مشيراً إلى أن الحادثة أسفرت عن مقتل طفل (12 عاماً) وإصابة خمسة بجروح آخرين لا تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، أربعة منهم في حال الخطر. وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية في مدينة البويرة في بيان أنها تدخلت مساء أول من أمس على أثر «انفجار قنبلة تقليدية بستة أطفال أثناء اللعب في مكان يسمى تامزيافت قرية أغزر أمزياف بلدية أحنيف». وأكدت صحيفة «الوطن» على موقعها الإلكتروني أن أحد المصابين توفي في المستشفى لترتفع الحصيلة إلى قتيلين. وذكرت وسائل إعلام أن القنبلة زرعت على ما يبدو من قبل مسلحين لتأخير تقدم قوات الجيش التي تلاحقهم عادة في هذه المناطق الجبلية. وتنقل الصحف الجزائرية من حين لآخر حوادث مماثلة لانفجار قنابل يدوية، تستهدف الجيش في المناطق الجبلية التي ما زال يحتمي بها مسلحون من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
مشاركة :