تسلمت القاهرة مساء أول من أمس، من قبرص مواطنها الذي كان خطف طائرة في آذار (مارس) 2016، وأرغم قائدها على الهبوط في مطار في قبرص. وخطف المصري سيف الدين مصطفى (61 سنة) لسبع ساعات طائرة لدى إقلاعها من مطار برج العرب شمال مصر، وطلب تغيير خط سيرها للهبوط في قبرص أو تركيا بدل القاهرة، وإلا فجّرها بـ «حزام ناسف» أظهره لطاقم الضيافة، واتضح في ما بعد أنه «زائف». وقال النائب العام المستشار نبيل صادق، في بيان، «نجحت الإجراءات القانونية التي اتخذتها النيابة العامة لاسترداد سيف الدين مصطفى المتهم باختطاف الطائرة المصرية». وقرر النائب العام إحالة المتهم على النيابة المختصة (نيابة العامرية في الإسكندرية، شمال مصر) للتحقيق في الواقعة، وذلك بعد تسليم السلطات القبرصية المتهم للقاهرة، بناء على الحكم الصادر من المحكمة العليا القبرصية بتسليمه. ولفت بيان النيابة العامة إلى أنها كانت قدمت طلب تسليم دولي لنظيرتها القبرصية لتسليم المتهم، وأن التسليم سبقته لقاءات بين الجانبين المصري والقبرصي وتبادل المذكرات الخاصة بينهما في هذا الخصوص، وتم تنفيذ الحكم الصادر من المحكمة العليا القبرصية بالموافقة على الطلب المصري بتسليم المتهم «لما ثبت لديها من استقراء المستندات والقضاء الجنائي المصري بضمانات المحاكمة الجنائية وفقاً للمعايير الدولية». وأوضحت النيابة أن بعثة أمنية من إدارة شرطة الإنتربول المصري توجهت إلى نيقوسيا وتسلمت المتهم وعادت به إلى القاهرة. ووصل المتهم إلى مطار القاهرة مساء أول من أمس وسط إجراءات أمنية مشددة. وكانت أزمة خطف الطائرة انتهت من دون ضحايا، وحينها هبطت الطائرة في مطار «لارنكا» القبرصي، وأقلت طائرة عسكرية مصرية قوات خاصة تابعة للجيش للتدخل في حال تقرر اقتحام الطائرة، لتحرير الرهائن ومن بينهم أجانب، لكن الجاني «استسلم» من دون تدخل عنيف، بعدما حرر الركاب تباعاً وقفز أفراد من طاقم الطائرة من نوافذ قمرة القيادة. وأثناء الأزمة التقط الخاطف صور «سلفي» مع مضيفة وأحد الركاب. وأفيد بأن الخاطف أقدم على فعلته تلك لرغبته في رؤية زوجته السابقة والحديث إليها، وأنه لا أغراض سياسية أو مشكلات أمنية وراء تلك العملية.
مشاركة :