«الأضحى» ينعش سوق الذهب مع تراجع أسعار المعدن النفيس

  • 8/20/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من أصحاب المحلات في سوق الذهب أن المبيعات تتجه لتسجيل ذروتها خلال أغسطس الحالي، بسبب تزامن قرب حلول عيد الأضحى المبارك، مع التراجع الكبير الذي شهدته أسعار المعدن الأصفر مطلع الشهر الحالي، ما لعب دوراً أساسياً في تنشيط حركة السوق، لا سيما في النصف الثاني من الشهر، حيث وصلت نسب المبيعات إلى مستويات قياسية ناهزت تلك التي شهدتها المحال في الموسم الرمضاني الماضي. وأوضح هؤلاء لـ «» أن حجم المبيعات قد وصل خلال الأيام التي تسبق عيد الأضحى إلى أكثر من 70 %، مشيراً إلى أنها شهدت نمواً مقداره 50 % عن الفترة نفسها من السنوات السابقة، مؤكدين أن الطلب الكبير على المشغولات الذهبية يدفع المشاغل إلى تأمين المحلات بها بشكل يومي لتواكب الإقبال الكبير على الشراء حالياً.ولفت التجار إلى أن تزامن العيد مع موسم العودة إلى المدارس لا يؤثر على حجم المبيعات، لا سيما قبيل العيد، حيث تصل نسب الإقبال إلى ذروتها، فالسوق يعتمد على عدة مواسم خلال هذه الفترة من السنة، وكل فترة تمتاز بنوع معين من الزبائن، متوقعين أن يقتصر تأثير المدارس على المبيعات في مطلع سبتمبر المقبل فقط، لتعاود ارتفاعها فيما بعد. وأشار أولئك إلى أن الإقبال في فترة ما قبل حلول العيد يزداد على القطع المميزة، مثل «كرسي تميم» و»جابر» و»المرتعشات»، وغيرها من الذهب المحلي، منوهين بأن الطلب يزداد على المشغولات المحلية بالدرجة الأولى، وتليها العمانية، والتركية، لافتين إلى أن أغلب المشترين من المواطنين، حيث تصل نسبتهم إلى 80 % من الزبائن. تراجع الأسعار وفي هذا السياق، قال مشتاق اليافعي من محلات الجوهرة: « في بداية أغسطس كانت هناك حالة من الخمول تخيّم على السوق، كما جرت العادة مع نهاية كل شهر وبداية آخر، ثم عادت إلى الانتعاش تدريجياً لا سيما بعد التراجع الكبير على أسعار الذهب، مع انطلاقة الشهر الحالي، والذي يصل لأول مرة إلى هذه المستويات منذ سنوات، الأمر الذي ساهم بزيادة الإقبال بشكل ملحوظ، ليواكب حجم التوقعات، مع قرب حلول عيد الأضحى المبارك». وأشار إلى أن حجم مبيعات الذهب في هذه الفترة من العام هو الأفضل منذ سنوات، حيث تفوقت على 2017 و 2016، إذ ازداد نموها في 2018 إلى ما يفوق 50 % بالمقارنة بالأعوام السابقة، لافتاً إلى أن حجمها في فترة العيد يصل إلى 70 % تقريباً، موضحاً أن الإقبال يزداد خلال الفترات الراهنة على القطع المميزة من الذهب المحلي والعماني، منوها بأن الطلب يزداد على المشغولات المحلية بالدرجة الأولى، وتليها العمانية والتركية. وأكد أن المحلات لديها كميات كبيرة من المشغولات الذهبية لتلبية الطلب الكبير في الوقت الحالي على المعدن الأصفر، بالإضافة إلى حرص المشاغل المحلية على تأمين الطلبيات أولاً بأول، متوقعاً أن تصل المبيعات ذروتها قبيل العيد، لافتاً إلى أن أكثر المقبلين من المواطنين الذين تصل نسبتهم إلى أكثر من 70%. إقبال كبير من جانبه، قال عبدالله الوليدي، من مجوهرات الصلاحي: «لقد افتتحنا الشهر الحالي بقليل من الركود وانخفاض في الإقبال على شراء الذهب، وكانت المبيعات أفضل في شهر يوليو الماضي، إلا أنه واعتباراً من منتصف الشهر الحالي عاد السوق إلى الانتعاش والازدياد تصاعدياً لعدة عوامل، منها قرب حلول عيد الأضحى المبارك، وتراجع أسعار المعدن الأصفر إلى أدنى المستويات هذا العام، متوقعاً أن تصل إلى ذروتها بالتزامن مع العيد». ولفت إلى أن تزامن فترة عيد الأضحى مع انتهاء موسم الإجازات الصيفية، وقرب العودة إلى المدارس لم يؤثر على مبيعات الذهب الخاصة بمناسبة العيد، حيث تصل نسب المبيعات إلى أكثر من 65 % خلال الفترة الراهنة، وتعتبر أفضل من السنوات السابقة لهذه الفترة من العام، كما أن مبيعات 2018 أفضل بكثير من 2017، وذلك بسبب توجه الزبائن بشكل أكبر نحو السوق المحلي والتراجع المتواصل لأسعار المعدن الأصفر، وتوفر المنتج المحلي أكثر. وأكد أن المشاغل تقوم خلال فترة عيد الأضحى حالياً بتزويد المحلات بالمشغولات الذهبية بشكل يومي لتلبية طلباتها المتزايدة خلال تلك المرحلة، متوقعاً أن يستمر الإقبال المتزايد إلى ما بعد العيد وحتى آخر الشهر الحالي، مشيراً إلى أن جميع القطع الذهبية مطلوبة حالياً من الأساور، والأحزمة، والعقود، لافتاً إلى أن أكثر المقبلين على الشراء من المواطنين بنسبة تفوق 80 %. العودة إلى المدارس بدوره، قال جاسم اليافعي من مجوهرات البرنس: «إن تراجع أسعار الذهب ساهم بشكل كبير في تنشيط حركة السوق خلال هذه الفترة من العام والذي تراجع إلى أكثر من 20 دولاراً خلال يومين في منتصف الشهر الحالي، وقد عاد الانتعاش تدريجياً في النصف الثاني منه، وقد وصل حجم المبيعات في المحل إلى نحو 95 %، وقد تفوقت حتى على نسب شهر رمضان المبارك». وأوضح أن نسب المبيعات قبيل عيد الأضحى المبارك ازدادت بشكل لافت هذا العام، حيث كانت الأسعار في السنوات السابقة مرتفعة جداً بالمقارنة معها في 2018، إذ تراجعت إلى أدنى مستوياتها، فقد وصلت نسب النمو في المبيعات إلى نحو 98 %، مشيراً إلى أن تزامن العيد مع موسم العودة إلى المدارس لا يؤثر على حجم المبيعات، لا سيما قبيل العيد، حيث تصل نسب الإقبال إلى ذروتها، فالسوق يعتمد على عدة مواسم خلال هذه الفترة من السنة، وكل فترة تمتاز بنوع معين من الزبائن، متوقعاً أن يقتصر تأثير العودة إلى المدارس على المبيعات في مطلع سبتمبر المقبل فقط، لتعاود ارتفاعها فيما بعد. وبيّن أن الزبائن يقبلون على شراء الذهب من عيار 21 حالياً ويتركز الطلب على «كرسي تميم» و»كرسي جابر» و»المرتعشات» و»المزانط» التي تستخدم أيضاً في الأعياد، مشيراً إلى أن أكثر المقبلين من المواطنين والجالية السودانية من المقيمين، كما أن موسم الإجازات الصيفية لم يؤثر كذلك على المبيعات بشكل عام.;

مشاركة :