أشاد الدكتور صن زاهو جن، عميد كلية الموارد والبيئة بجامعة منغيشيا والخبير الدولي الصيني في بحوث مكافحة التصحر، بالتجربة المصرية الناجحة في تثبيت الكثبان الرملية المتحركة، والتي اعتبرها تجربة مفيدة وناجحة يمكن أن تستفيد بها العديد من الدول الإفريقية التي تعاني من مشكلات في هذا المجال.جاء ذلك في تصريحات للخبير الصيني، خلال زيارته لجمعية أحمد عرابي الزراعية بمدينة العبور، حيث اطلع على التجربة التي قام بها مركز بحوث الصحراء ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لتثبيت الكثبان الرملية على حدود الجمعية، والتي كان لها تأثير سيئ ليس فقط على أرض الجمعية ولكن على شرق القاهرة الكبرى وطريق الإسماعيلية، حيث كانت الرؤية تنعدم في تلك المنطقة أثناء الزوابع الرملية خلال فترة الخماسين.وأشار زاهو جن، إلى أن تلك التجربة التي قامت بها الجمعية تعد واحدة من النماذج العالمية الفعلية التي تطبق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ومكافحة التصحر بشكل عملي يرقى لأن تفخر به الدولة المصرية، مؤكدا أنه سوف ينقل إلى الحكومة الصينية أهمية قيامها بإرسال عدد من باحثيها للتعرف بشكل عملي على هذه التجربة والاستفادة منها.وأوضح الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء والمنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن معهد بحوث الصحراء قام بدراسات مكثفة لتنفيذ عدة تجارب لحلول مقترحة لتثبيت الكثبان الرملية استمرت أكثر من عام، إلى أن تم الاهتداء إلى طريقة مبتكرة اشتملت على خفض ارتفاعات القمم العالية والتي وصل الخفض في بعضها إلى أكثر من 40 مترا وتحويلها إلى مصاطب متدرجة وتدبيش جوانب الكثبان الرملية بالحجر، ثم الخطوة الأخيرة زرع المصاطب بزراعات وتدية وتشجيع التواجد البشري عليها.ومن جانبه، قال المهندس السيد حسن، رئيس مجلس إدارة جمعية أحمد عرابي الزراعية، إن الجمعية قامت بتنفيذ المقترح باستثمارات أعضائها ولمدة 24 شهرا من العمل المتواصل، حيث قامت بنقل وتسوية ملايين الأمتار المكعبة من الرمال المتطايرة إلى شكلها النهائي من مصاطب بارتفاعات مختلفة حيث تم تدبيش جوانب الكثبان الرملية بآلاف الأطنان من الحجر الجيري ليمنع تطاير الرمال أثناء زوابع الخماسين.وأشار إلى ان المشروع اشتمل أيضا على مشروعات ضخ المياه أعلى التباب وعمل شبكة ري منظورة بالتنقيط وطرق رئيسية وفرعية إلى أن انتهى الأمر بالقضاء على مشكلة الزوابع الرملية.
مشاركة :