اعترفت السلطات الفلبينية ان الفيديو الذي نشرته احد رعاياها، وزعمت فيه تعرضها على يد صاحبة العمل البحرينية للاساءات الجسدية لم يكن صحيح. وقالت سفارة الفلبين لدى البحرين اليوم الاثنين ان الفيديو الذي تم تناقله وتدعي فيه عاملة فلبينية انها تعرضت لتشوهات في أعضاءها التناسلية « ختان الإناث « وكذلك تشوهات في صدرها، وعدم دفع أجورها لم يكن صحيح وناشدت وزارة الشؤون الخارجية الفليبينية رعاياها الذين يعيشون ويعملون في الخارج لـ تجنب نشر معلومات لم يتم التحقق منها على وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت وكيل وزارة شؤون العمال الوافدين سارة لو اريولا «في الوقت الذي نعرب فيه عن تقديرنا للقلق الذي يشعر به كثر في الخارج بشأن هذه الحالة بالذات، يجب أن نكون حذرين بشأن نشر شيء من هذا القبيل على وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من صدقه». وقال سفير الفليبين لدى البحرين ألفونسو فير إن الأطباء في بلاده قاموا بفحص العاملة التي ظهرت في شريط الفيديو ووجدوا أنها «ليس لديها أي دليل على تشوهات في الأعضاء التناسلية.» وأكد السفير ان وزير الشؤون الخارجية ألان بيتر كايثانو كان قد أمر بأن يتم الوصول للمراة التي ظهرت في الفيديو- والتي كانت موجودة بالفعل في بلادها عندما انتشر الفيديو - وتم إحضارها إلى المستشفى للتحقق من المعلومات الواردة في الفيديو، ورغم أن المرأة لم تظهر عليها علامات تشويه الأعضاء التناسلية ، إلا أن الفحص الطبي الذي أُجري عليها كشف عن علامات على الاعتداء الجسدي واضطراب ما بعد الصدمة. من جانبه قالت وكيل وزارة العمال الوافدين إن نشر معلومات لم يتم التحقق منها بشأن العمال الفليبينين في الخارج على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن يفسد العلاقة بين بلادها والبلد المضيف. وشددت في تحذيرها من تبادل المعلومات غير المتحقق منها ذات الطبيعة الحساسة للغاية خاصة في منطقة الشرق الاوسط وقالت «علينا حماية مصالح ضحيتنا في الخارج وفي الوقت نفسه تأكد من أننا لا نوتر علاقاتنا بالدولة المضيفة دون داع،، حيث توجد قوانين صارمة للغاية حول التشهير». وأضافت «نأخذ كل شكوى على محمل الجد ويتم التحقيق فيها. لا يجب أن تنتشر في وسائل التواصل دون التأكد من صحة المزاعم.» واكدت على إن وزارة الشؤون الخارجية ستوفر الرعاية الطبية المستمرة للضحية التي لا تزال في المستشفى. كما سيوفر مكتب وزارة شؤون العمال المهاجرين المساعدة المالية لأسرتها. وكانت عاملة منزل من الجنسية الفليبينية قد تعمدت بعد انتهاء مدة عملها في البحرين وخلال مغادرتها البلاد نشر فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي زعمت فيه انها تعرضت للاساءة الجسدية في أعضاءها التناسلية،، وان صاحبه المنزل الذي عملت فيه كانت تسئ معاملتها وتجبرها على العيش في حجرة مع الحيوانات، ولا تسمح لها بالخروج من الحجرة - حسب زعمها - الا لإتمام اعمال المنزل، ولم تكن تدفع أجورها على الإطلاق، فيما قامت احد الصحف المحلية بنشر المزاعم الواردة في الفيديو. وقد أدت هذه المزاعم لتحرك سلطات بلادها التي امرت بإخضاع العاملة لفحوصات طبية شاملة خلصت الى انالعاملة لا تعاني من اثر جروح او ندب،، كما لا يوجد في جهازها التنفسي اي علامات تشير الى ان العاملة كانت على مقربة من حيوانات. وقد تبين ايضا ان العاملة كانت تتقاضى أجورها بشكل شهري ومنتظم. مما يدحض كافة مزاعمها في الفيديو، وقد قررت السلطات إحالتها للطب النفسي.