فيما يعد مسجد الظويهرة التاريخي الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله- ضمن افتتاح حي البجيري بالدرعية التاريخية في (20 جمادى الثاني 1436هـ)، من أوائل المساجد التاريخية في المملكة. ويعد أحد المساجد الثلاثة التي تبرع الأمير سلطان بن سلمان بترميمها في الدرعية التاريخية إضافة إلى مسجد السريحة، ومسجد الدواسر، بالإضافة إلى عدد من المساجد التاريخية في الدرعية التاريخية التي تم ترميمها بمشاركة المجتمع المحلي والمحسنين. وتبنى الأمير سلطان بن سلمان برنامج إعمار المساجد التاريخية في إطار اهتمام سموه بكل ما له صلة بخدمة بيوت الله والتراث العمراني الإسلامي، حيث بدأت مؤسسة التراث الخيرية القيام بدورها في الاهتمام بالمساجد في المملكة، وأخذت على عاتقها منذ بداية إطلاقها للبرنامج عام 1418هـ أهمية توثيق وترميم عدد من المساجد العتيقة في مناطق المملكة. وتعود فكرة إطلاق البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية إلى رؤية قدمها سمو الأمير سلطان بن سلمان، بالتعاون مع معالي وزير الشؤون لسمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد - رحمه الله - النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام -آنذاك-، إذ تفضل سموه، بالموافقة على رعاية برنامج العناية بالمساجد وإعادة بنائها وترميمها وتوثيق تاريخها، وذلك بتاريخ 16 صفر 1418هـ، وقدم دعماً للمرحلة الأولى من البرنامج بمبلغ مليوني ريال، تم تخصيصها لمسح المساجد المرصودة، وصدر توجيه سموه، بعد نجاح البرنامج في ترميم عدد من المساجد بإهداء ما تم إنجازه إلى الوزارة، وتسمية البرنامج بـ ( البرنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية). ويشمل نطاق عمل البرنامج حصر المساجد المعنية، ووضع خطة علمية لتوثيقها، وترميمها بالطريقة التي تضمن المحافظة على طابعها العمراني. وحظي البرنامج بدعم أمراء المناطق من خلال تبني دعم ترميم عدد من المساجد التاريخية فيس المناطق بمشاركة الأهالي والمجتمعات المحلية. ونظم البرنامج عددا من ورش عمل المساجد التاريخية في مختلف مناطق المملكة بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية. وأعد برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاسلامية تنفذ بالشراكة مع أمارات المناطق، والامانات، والبلديات، والمؤسسات المهنية والخيرية، والمتبرعين من المجتمع المحلي. // يتبع // 14:49ت م 0126 عام / ترميم وتأهيل 80 مسجدا تاريخيا في مناطق المملكة ضمن برنامج إعمار المساجد التاريخية/ إضافة ثانية واخيرةولم يكتفى بتأدية فروض الصلاة في عدد من المساجد التاريخية بل احتضنت ساحاتها عددا من الأنشطة الثقافية والدينية والمحاضرات وغيرها من الأنشطة التي تعكس دور المسجد الرئيس في حياة المجتمع. وأكد الأمير سلطان بن سلمان في كلمته في افتتاح ورشة المساجد التاريخية بالمدينة المنورة على أن رسالة البرنامج أن العناية بالمساجد التاريخية ليست لأجل الترميم بذاته، بل لإعادة الحياة للمسجد التاريخي ودوره في المجتمع وايضا إبراز القصة التاريخية التي تحكيها هذه المساجد حيث كان المسجد المحور التي انطلق منه المؤسسون الأوائل لهذه الدولة، فالاهتمام بالمساجد التاريخية هو أيضا تقديرا لدور هذه المساجد في الوحدة الوطنية، فلا بد ان تعود لها الحياة لترى الاجيال كيف كان المسجد هو المحور الاساس لهذه الوحدة التي ننعم بخيرها بفضل الله. وقال سموه في مداخلة له في جلسة "المساجد التاريخية" التي أقيمت في بريدة ضمن ملتقى التراث العمراني الخامس: "المساجد لها دور كبير ورئيس في تقوية الروابط بين المواطنين وتقويتها وتعزيز وحدتهم، وخادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ، أولى اهتمامه لهذا الموضوع وكلفنا سوياً للعناية بالمساجد التاريخية، مستهدفين قبل كل شيء المهمة الأساس المتمثلة في تعزيز دور المسجد ومكانته في المجتمع، ونحن نحتاج إلى أن يعتبر كل مواطن نفسه مسؤولا عن المسجد، فالمساجد ليست مباني حكومية، بل هي بيوت لله وهو ما يجعل لزاما علينا جميعا واجب الاعتناء ببيوت الله قبل ان نعتني ببيوتنا، والمسجد يجب ان يكون المكان الاول الذي يجتمع فيه الناس ويلم شملهم ويحظى بالعناية الاولى قبل الأماكن الأخرى". وأشار الى أن المساجد عبر التاريخ الإسلامي تعد المحور الأساس الذي تقوم عليه المدينة ويشكل نقطة التقاء ومحور حياة منذ فجر الإسلام في المدينة المنورة وحتى تاريخنا الحديث الذي تشهد قصص الأماكن والمدن أن المساجد كانت جزء أصيل ولا ينفصل عن حياتنا وتاريخنا، مع انشغال الناس اليوم بمسائل التطوير والمستقبل والتحديث، والدولة منذ تأسيسها قامت على جمع شمل الناس وعلى توحيد القلوب واقامة الشعائر وتصحيح المفاهيم الدينية والتأكيد على دور الاسلام كدور أساسي أصيل في هذه البلاد وهذا ما جمع شملنا اليوم. // انتهى // 14:49ت م 0127 www.spa.gov.sa/1800080
مشاركة :