دعا وزير خارجية باكستان الجديد شاه محمود قريشي اليوم الإثنين، إلى “حوار مستمر دون انقطاع” مع خصم بلده اللدود، الهند، مؤكداً أهمية المحادثات بين البلدين النوويين اللذين خاضا ثلاثة حروب. وقال الوزير الذي أدى اليمين الدستورية الإثنين، في أول مؤتمر صحافي يعقده: “نحن لسنا مجرد بلدين جارين، ولكننا قوتان نوويتان”. كما دعا رئيس الوزراء الباكستاني الحديد عمران خان إلى تحسين العلاقات مع الهند في أول كلمة تلفزيونية ألقاها في وقت متأخر الأحد، مؤكداً ما دعت إليه حكومة نواز شريف السابقة. ولكن البادرات التي أطلقها شريف تجاه الهند لقيت معارضة من الجيش القوي، وعزلت المحكمة الدستورية شريف العام الماضي بتهم الفساد. وقال قريشي “لدينا مشكلات مزمنة… وليس لدينا باعتقادي أي حل سوى المحادثات مع الهند، لأن وقت رد الفعل محدود جداً”. ويشوب التوتر العلاقات بين الهند وباكستان منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1947، حول كشمير المقسمة بينهما، وقد خاضا بشأنها حربين من أصل ثلاثة. وصرح قريشي أن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بعث برسالة تهنئة إلى خان و”برسالة لبدء المحادثات”. ولم يصدر بيان رسمي بشأن الرسالة من وزارة الخارجية الهندية إلا أن وكالة “برس ترست اول انديا” تحدثت عن الرسالة ومحتواها. وقال وزير الخارجية الجديد أنه يرغب في التوجه إلى أفغانستان ليقدم “رسالة حب وصداقة وبداية جديدة”. وأضاف “بدون سلام واستقرار في أفغانستان، لن تكون هناك راحة وسلام واستقرار في باكستان”. وتتهم كابول إسلام أباد بإيواء جماعات مسلحة بما فيها حركة طالبان الأفغانية، ويعتقد أن للحركة علاقة بالجيش الباكستاني الذي يرغب في استخدامها ضد الهند. ورغم نفي باكستان، إلا أن واشنطن تعتقد ذلك خصوصاً في ظلت توتر علاقاتها مع إسلام أباد. وفي يناير (كانون الثاني) علقت الولايات المتحدة المساعدات الأمنية لباكستان بسبب اتهامها بمساعدة المسلحين. وقال قريشي في هذا السياق، “لدي فكرة عن أولوياتهم ومخاوفهم”، مضيفاً أنه سيتحدث معهم “بشكل مباشر”. وكان قريشي تولى منصب وزارة الخارجية بين عامي 2008 و2011.
مشاركة :