رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عرضاً تركياً للإفراج عن القس أندرو برانسون مقابل وقف ملاحقة بنك "خلق" التركي المهدد بغرامات أميركية بمليارات الدولارات. ونشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية اليوم (الاثنين) أن تركيا طلبت وقف التحقيق الجاري في تعاملات بنك "خلق" الذي قد تُفرض عليه غرامات بتهمة مساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية. غير أن الإدارة الأميركية قالت إنها لن تبحث في مسألة الغرامات ومسائل أخرى موضع خلاف بين الجانبين قبل إطلاق برانسون. ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير في البيت الأبيض قوله إن "حليفاً حقيقياً في حلف شمال الأطلسي ما كان ليوقف برانسون من الأساس". وأضاف المسؤول نفسه أن البنك التركي امتثل أخيرا لطلبات من مكتب الأصول الأجنبية والمراقبة التابع لوزارة الخزانة الأميركية، لكن رده اعتبر غير كاف. ورفضت محكمة تركية الاسبوع الماضي التماساً جديدا بالافراج عن القس الموضوع قيد الإقامة الجبرية فيما تستمر محاكمته بتهم على صلة بالإرهاب. وضاعف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الرسوم الجمركية على الألومنيوم والفولاذ التركيين، فردت تركيا بزيادة الرسوم الجمركية على العديد من المنتجات الأميركية، وهددت بالرد بالمثل إذا فرضت واشنطن مزيداً من العقوبات. وأدت المواجهة الدبلوماسية إلى تدهور العملة التركية مقابل الدولار.