تصوير: أيمن مصيخ ودع حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس اليوم الاثنين التاسع من ذي الحجة مشعر عرفات بالدموع والأمنيات، مبتغين مرضاة الله وعفوه ومغفرته، بعد أن قضوا ركن الحج الأعظم، نافرين بهدوء وسكينة إلى مزدلفة. وشهدت الساعة الاخيرة من الوقوف في عرفات تهليل وتكبير الحجاج متضرعين إلى الله بقلوب خشعت وعيون دمعت وأكف رفعت ودعوات لهجت بها ألسنتهم . وكان قد بدأ حجاج بيت الله الحرام بعد غروب شمس هذا اليوم بالتوجه إلى مشعر الله الحرام مزدلفة، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج، وتنوعت جنسياتهم، واختلفت لغاتهم وألسنتهم؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله ويؤدي الحجاج عند وصولهم مزدلفة صلاة المغرب جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ويلتقطون بعدها الجمار، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.
مشاركة :