يتطلب الأمر في العادة تعاون فريق صغير يتألف من شخصين أو ثلاثة أشخاص معا لصنع فطيرة الزعتر “المنقوشة”، لكن العشرات في لبنان تشاركوا معا لعمل فطيرة يبلغ طولها نحو 44 مترا على أمل تحطيم الرقم القياسي العالمي. وفي بلدة رميلة الجنوبية، احتشدت أعداد كبيرة من الناس لمشاهدة المشاركين في عمل المنقوشة وهم يعدون الفطيرة ويخبزونها مقسمين أنفسهم إلى عدة فرق. فهناك فريق مسؤول عن عمل العجين، وآخر لتزيينها بشرائح من الخضار المقطع وثالث للتأكد من أن الفحم متقد بدرجة حرارة كافية لخبز العجين. وكان الرقم القياسي السابق في موسوعة جينيس للأرقام القياسية “لأطول فطيرة” مسجلا في لبنان في 22 نوفمبر تشرين الثاني 2015 بصنع فطيرة منقوشة بلغ طولها 31.97 متر. وبعد خبز الفطيرة الجديدة التي يبلغ طولها 43.92 مترا يوم السبت (18 أغسطس آب) ، تأمل منظمة سانت أنطونيوس في الرميلة والمجلس البلدي في تسجيل رقم قياسي جديد. وتقول ريتا بولس إحدى منظمي الحدث “نحن مستوفيين كل الشروط.. نحن بعتنا طلبنا ويعتولنا هني شو الشروط المطلوبة. وبالمبدأ بإذن الله حنفوت على كتاب جينيس ونكسر الرقم القياسي اللي كان من حوالي ال 3 سنين 33 متر.” وعملت الفرق على مدار أكثر من أسبوع لإعداد 150 كيلوجراما من العجين ومزج 12 كيلوجراما من الزعتر وزيت الزيتون. واختار المنظمون البندورة الحمراء (الطماطم) والخيار الأخضر في تزيينها، بما يتناسب مع ألوان العلم اللبناني. ويقول يوسف غطاس وهو عضو في بلدية الرميلة ومشارك في صنع المنقوشة “يعني نحن فريق التزيين لحاله 14 شخص.. إللي رح يزين من بعد ما تخلص المنقوشة واللي قبله إللي عم يشتغل هلق عالعجين بحدود ال 10 أشخاص. وفي الطاقم اللي بيحضر الفحم. التحضيرات أخدت طاقم كبير. يعني بدك بحدود ال 30 – 40 شخص هول عطول موجودين من الظهر ونحن صار لنا هلق على مدة أسبوع عم نحضر الصاج”. وجاء عمل المنقوشة في إطار مهرجان في الرميلة يمزج بين أنشطة الأطفال والطعام والموسيقى والحرف اليدوية وعروض الرسم. وتقول مايا عطا الله وهي أم لبنانية تحضر المهرجان “يعني الرميلة اليوم عم تعيش أحلى أيامها.. وهيدا أحلى مهرجان يقام بالرميلة وأول مهرجان.. وإن شاء الله الليلة بتظبط معنا المنقوشة ومندخل. كتير محمسين”.