الأمم المتحدة 09 ذو الحجة 1439 هـ الموافق 20 أغسطس 2018 م واس حذّرت مـنظمة الصحة العالمية من تدهور الوضع الصحي في شمال غرب سوريا، حيث يتم تهجير مئات الآلاف من الأشخاص،وتشريد العديد منهم بسبب انعدام الأمن المتزايد والعنف، مؤكدةً أن الوضع في إدلب مرعب بشكل خاص . وناشدت المنظمة، في بيان صحفي، الحصول على 11 مليون دولار لتوفير الرعاية الصحية المنقذة للحياة في أجزاء من محافظات حلب وحماة وإدلب واللاذقية. وبحسب البيان، نزح أكثر من نصف مليون شخص إلى محافظة إدلب وداخلها منذ يناير 2017، ويضاف إلى انعدام الأمن تزايد مستويات الجريمة والقتال بين الفصائل، في ظل ارتفاع عمليات الاغتيال والاختطاف المستهدفة. وقال مدير الطوارئ الإقليمية بالمنظمة ميشيل تيرين: إن الوضع الصحي في شمال غرب سوريا صعب بالفعل ويبدو أنه يتدهور، وإذا لم تحصل منظمة الصحة العالمية على تمويل إضافي، فإن أكثر من مليوني شخص عالقين في تبادل إطلاق النار قد لا يستطيعون الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأساسية. وأضاف تيرين: أن أكثر من نصف مرافق الرعاية الصحية العامة في البلاد تم تدميرها أو أجبرت على الإغلاق بعد سنوات من الصراع. ويشير البيان إلى أن العديد من النازحين داخليا يعيشون في ملاجئ مؤقتة مكتظة، مع وصول محدود إلى الرعاية الصحية والمياه المأمونة والصرف الصحي، وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف مستويات الصحة الناجم عن سنوات من الصراع يجعل الناس عرضة للأمراض المعدية، ومن المرجح أن تزداد معدلات سوء التغذية الحاد. وعلاوة على ذلك، فقد يؤدي الانخفاض في معدلات التغطية بالتطعيم إلى تفش جديد للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات مثل شلل الأطفال، مما يهدد جهود المنظمة في القضاء على المرض في جميع أنحاء العالم. وقالت منظمة الصحة العالمية: إنها ستستخدم أي أموال إضافية من الجهات المانحة لدعم الرعاية الصحية الأولية، وتطعيم الأطفال ودعم خدمات الصدمات في شمال غرب البلاد، كما ستعمل على تسهيل عمليات الإجلاء الطبي وتوفير الأدوية المنقذة للحياة، والمعدات الضرورية الحيوية للمستشفيات والعيادات والفرق المتنقلة لمساعدتها في علاج المحتاجين. // انتهى // 20:29ت م 0238 www.spa.gov.sa/1800226
مشاركة :