لم تغب عن ذاكرة الأجيال التي عاصرت طفولتها الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، تلك البهجة التي غلفت المناسبات السعيدة وعلى رأسها عيد الفطر وعيد الأضحى.الزمن كان يوثق بطبيعته للمناسبة بنوع من الاحتفال تملأ جنبات الحياة، الشوارع والبيوت والراديو والتلفزيون حتى الهواء الذي تستنشقه كان يخبرك أنه العيد فاستمتع.العيدية قبل أن تتحول العيدية إلى واجب مجتمعي بغيض، وقبل أن تفقد الفلوس قيمتها، كانت تلك العملات الفضية لها بريق خاص، ولها سحر في اليد لا يشعر به حاملو بطاقات الائتمان في زمننا الحاضر، ويا حبذا لو تحولت تلك الفضيات إلى عملة ورقية، تلك هي السعادة الكبرى، خاصة وأن الجنيه الواحد كان بإمكانه أن يحقق كل الأحلام البسيطة لطفل يلهو يوم العيد.
مشاركة :