القدس، طهران - وكالات - طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومستشار البيت الأبيض للأمن القومي جون بولتون في القدس، أمس، الدول الأوروبية بتكثيف الضغوط على إيران. وقال نتنياهو للصحافيين «أعتقد صراحة أن على جميع الدول المهتمة بالسلام والأمن في الشرق الأوسط السير على خطى أميركا وتكثيف الضغوط على إيران»، معتبراً أنه «كلما تكثفت الضغوط، ازدادت فرص تراجع النظام عن عدوانيته. يجب على الجميع الانضمام إلى هذه الجهود». وتعد تصريحاته تلميحاً مبطناً للدول الأوروبية الساعية إلى إنقاذ الاتفاق النووي والتي تعهدت بمواصلة تقديم امتيازات اقتصادية حصلت عليها ايران من الاتفاق.وتصرّ الدول الأوروبية على أن الاتفاق النووي يحقق هدفه في منع طهران من تطوير أسلحة نووية في الوقت الحالي. من جهته، قال بولتون إن «عدم امتلاك إيران القدرة على (تصنيع) أسلحة نووية مسألة تشكل أهمية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة. لذا، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني الرديء».وأضاف بينما كان واقفا إلى جانب نتنياهو «لهذا السبب، عملنا مع أصدقائنا في أوروبا لإقناعهم بالحاجة إلى اتخاذ خطوات أقوى ضد برنامج إيران للأسحلة النووية والصواريخ البالستية». وكان بولتون وصل إلى إسرائيل، أول من أمس، لإجراء محادثات تستمر ثلاثة أيام من المتوقع أن تركز تحديداً على إيران وتواجدها في سورية. وسيزور بولتون في إطار جولته أوكرانيا وجنيف حيث سيجتمع بنظيره الروسي نيكولاي باتروشيف الخميس المقبل. ويأتي اجتماع جنيف لمتابعة قمة يوليو الماضي التي جمعت ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي.في المقابل، حضت إيران أوروبا على تسريع وتيرة جهودها لإنقاذ الاتفاق النووي.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية بهرام قاسمي، في مؤتمر صحافي أمس، «يحاول الأوروبيون وآخرون وقعوا على الاتفاق (الصين وروسيا) إنقاذ الاتفاق لكن العملية تسير ببطء. يجب تسريعها».وأضاف: «إيران تعتمد بشكل رئيسي على قدراتها الخاصة للتغلب على العقوبات الأميركية الجديدة».من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقابلة مع محطة «سي إن إن»، أمس، إن الولايات المتحدة «مريضة بإدمان فرض العقوبات».وقال: «أعتقد ان هناك مرضاً في الولايات المتحدة هو الإدمان على العقوبات. حتى خلال إدارة أوباما، ركزت الولايات المتحدة أكثر على إبقاء العقوبات التي لم ترفعها بدلاً من تنفيذ التزاماتها بموجب العقوبات التي رفعتها».وهذه أول مقابلة يجريها ظريف مع وسيلة إعلام غربية منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو الماضي من الاتفاق النووي.وقال ظريف «شعرنا أن الولايات المتحدة تعلمت أنه على الأقل في ما يتعلق بإيران، فإن العقوبات تؤدي إلى صعوبات اقتصادية ولكنها لا تعطي النتائج السياسية التي كانوا يتوخونها».وأضاف «كنت أعتقد أن الأميركيين تعلموا الدرس. لكنني للأسف كنت على خطأ». وكان ظريف من المهندسين الرئيسيين للاتفاق الذي وقع في فيينا في صيف 2015 بين طهران والدول الكبرى.
مشاركة :