قال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الاثنين، في ختام محادثات أجراها مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، إن بلاده مع عودة سريعة وآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم. واعتبر باسيل أنه مع وجود أجزاء آمنة في سوريا فإن "لبنان لا يرى أي سبب لبقاء اللاجئين على أراضيه". صرح وزير خارجية لبنان جبران باسيل الاثنين بعد محادثات مشتركة مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، تناولت الأزمة السورية وشملت موضوع النفط والغاز اللبنانيين، أن "موقف لبنان هو مع العودة السريعة المتدرجة والآمنة للاجئين السوريين من دون أي ربط بين العودة والحل السياسي". وتابع باسيل أنه يوجد أجزاء من سوريا مستقرة وآمنة ولبنان لا يرى أي سبب لبقاء اللاجئين السوريين على أراضيه. وعلى الصعيد الاقتصادي، قال باسيل إن بلاده تريد من الشركات الروسية المشاركة في مناقصة جديدة لتطوير مكامن النفط والغاز في منطقة الجرف اللبناني. واعتبر أن نجاح شركة روسية في الفوز بالمناقصة سيعزز الاستقرار في المنطقة. وأضاف وزير الخارجية اللبناني أن بلاده ستكون منصة لإعادة الحياة لاقتصاد الجارة سوريا، وأن بيروت ستنسق جهودها مع موسكو. لافروف يتهم الأمم المتحدة بعرقلة إعادة إعمار سوريا من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأمم المتحدة بعرقلة عملية إعادة إعمار سوريا في الوقت الذي يدعو فيه النظام السوري، بدعم من موسكو، اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم. وصرح لافروف في مؤتمر صحافي عقده في موسكو مع نظيره اللبناني جبران باسيل في ختام محادثاتهما "نشرت الدائرة السياسية للأمانة العامة للأمم المتحدة ووزعت عبر نظام الأمم المتحدة، مذكرة سرية تمنع منظمات تابعة لهذا النظام (الأممي)من المشاركة في أي مشروع يعمل على إنعاش الاقتصاد السوري". واعتبر المسؤول الروسي أن المنظمات الأممية المعنية تهتم "حصرا بتقديم المساعدات الإنسانية". وأضاف لافروف مخاطبا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "لماذا لم يبلغ مجلس الأمن بهذا الأمر وهو الذي يدير مباشرة تسوية النزاع السوري، ولماذا تتخذ قرارات من هذا النوع من دون تحليل شفاف موضوعي للوضع على الأرض؟ آمل بأن يوضح الأمر". وقدمت روسيا دعما عسكريا حاسما للنظام السوري ابتداء من نهاية 2015 أتاح له السيطرة حاليا على نحو ثلثي مساحة سوريا. ويقدر عدد اللاجئين السوريين بنحو 6,5مليون شخص. وتابع وزير الخارجية الروسي "خلال الشهر الماضي غادر نحو سبعة آلاف لاجئ لبنان وعادوا إلى سوريا. ونحن نواصل جهودنا في هذا الاتجاه". وقال لافروف أيضا "إن الظروف لتحقيق ذلك باتت قائمة وتتحسن، وأنا أتكلم عن قرارات اتخذت في نهاية مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي"على البحر الأسود والذي عقد في كانون الثاني/يناير الماضي. فرانس24/ أ ف ب / رويترز نشرت في : 20/08/2018
مشاركة :