أبوظبي:إيمان سرور تطبق المدارس الحكومية بمختلف مراحلها الدراسية للبنات والبنين على مستوى الدولة، الزي المدرسي الموحد، اعتباراً من العام الدراسي الجديد 2018-2019، تعزيزاً لقيم المساواة والعدالة في نفوس الطلبة، وتنمية الحس بالمسؤولية الوطنية، والالتزام بالواجب لدى الطلبة تجاه المدرسة والمجتمع، إضافة إلى تقوية الروابط والعلاقات الإيجابية بين الطلبة وشعورهم بالانتماء لمجتمع المدرسة، وتعزيز قيم الفضيلة والسلوكيات الإيجابية لدى الطالبات، بتوفير زي موحد يمتاز بالحشمة، ويعكس أصالة المجتمع وعراقته، والتمسك بعاداته وتقاليده.فتحت الوزارة منذ بداية الشهر الجاري حتى نهايته، مراكز لتأمين توفير الزي المدرسي، تعمل على مدار العام لإتاحة الحصول على أي زي في أي وقت طوال العام الدراسي، كما أنه بإمكان أولياء الأمور شراء الزي من أي منطقة؛ كون الزي أصبح موحداً بين جميع المدارس. ويتميز الزي المدرسي الموحد لطلبة المدارس الحكومية على مستوى الدولة، بوضع شعار وزارة التربية والتعليم على الجهة اليسرى، حيث إن توحيد الزي يساعد في تكوين اتجاهات إيجابية نحو النظام المدرسي، ويعزز قيم الولاء والمسؤولية المجتمعية، ويخفف معاناة أولياء الأمور من خلال توفير الوقت والجهد والمال، عند شرائهم الزي المدرسي لأبنائهم وبناتهم، كما يوفر أحد عناصر البيئة المدرسية الجاذبة، من خلال شعور الطلبة بالمساواة والعدالة في التعامل، وتحقيق التجانس في المظهر، فضلاً عن تهيئة الجو النفسي الملائم، وتوفير الدافعية لدى الطلبة لممارسة الألعاب الرياضية، بزي موحد في جو يسوده الإحساس بأهمية الرياضة، التي تعتبر جزءاً من المنهاج المدرسي، والمحافظة على سلامة الطلبة، وصحة أبدانهم وأجسادهم، من خلال الزي الرياضي الذي تتوافر فيه عناصر السلامة والصحة والأمان. وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن أهمية الزي المدرسي الجديد والموحد للطلبة، تكمن في توحيد المظهر العام لجميع الطلبة على مستوى الدولة، باعتباره يعبر عن هوية وانتماء الطلبة للمدارس الحكومية، كما أن التصاميم الموحدة الصيفية والشتوية، تحقق المساواة بين جميع الطلبة، وتتماشى مع الهوية الوطنية، كما أن تصاميم الزي الجديد، روعيت فيها طبيعة أجواء المنطقة، إضافة إلى تعدد الاختيارات والتصاميم العصرية، ما يجعل المدرسة وحدة متكاملة في الصورة العامة للطلاب أو الطالبات، ويعزز منظومة السلوك الإيجابي لديهم.وأوضح الدليل الإرشادي الذي أصدرته الوزارة بشأن الزي المدرسي الجديد، أن لأولياء الأمور حرية الاختيار بين أكثر من تصميم بما يتناسب مع رغباتهم، حيث سيتوافر الزي الخاص بطلاب رياض الأطفال والحلقة الأولى، إلى الصف الرابع (ذكور)، ضمن خيارين؛ الأول عبارة عن قميص ذي كم طويل وبنطلون وربطة عنق، إضافة إلى سترة شتوية وجاكيت تتناسب مع فصل الشتاء، والخيار الثاني قميص بأكمام قصيرة وبنطلون قصير، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت. أما مدارس البنات فسيتم توفير خيارين لطالبات الحلقة الأولى؛ الأول عبارة عن قميص بأكمام طويلة ومريول مدرسي وسترة شتوية، والخيار الثاني يشمل قميصاً ذا كم طويل وتنورة ووشاحاً، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.وبالنسبة لطالبات الحلقة الثانية والثالثة، فيشمل الخيار الأول قميصاً بأكمام طويلة ومريول وسترة شتوية ووشاحاً، أما الخيار الثاني فهو عبارة عن قميص بأكمام طويلة وتنورة، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت، فيما يقتصر زي «الكندورة والغترة الحمدانية»، على طلاب الحلقتين الثانية والثالثة.وقالت فاطمة الحوسني وكيلة مدرسة، حلقة أولى، إن الزي المدرسي يتأثر بكل ما يطرأ على المجتمع من تغيرات ثقافية واجتماعية، باعتباره مكوناً أساسياً من مكونات البيئة المدرسية، مشيرة إلى أنه في ضوء اهتمام الوزارة بتوحيد الزي المدرسي للطلبة تعبيراً عن أهمية هذا المكون الأصيل، الذي يُعد جزءاً من مكونات النظام المدرسي، ما يسهم في تعزيز المناخ التربوي المحفز على التعلم والإنجاز. وأكد خالد السعيدي، وكيل مدرسة، أن توحيد الزي المدرسي والرياضي في الحلقة الدراسية الواحدة سيسهل عملية النقل الفردي خلال العام الدراسي، من مدرسة إلى أخرى، ويوفر الجهد والمال على ولي الأمر، ويسهم في عدم المبالغة والتبذير في الإكسسوارات في الشنط والملابس. وتنحصر ألوان الزي الجديد على الكحلي والأزرق السماوي، وروعي في التصميم الجديد التناسب بين الجنسين ومختلف الأعمار، وستكون مواصفات الزي مناسبة ومريحة، تتيح حرية الحركة، إضافة إلى كون نوعية القماش متوافرة في الأسواق بأسعار معقولة.ويتميز الزي الجديد الموحد بمواصفات عديدة، ويحمل شعار وزارة التربية والتعليم، مطرزاً على القماش، مع مراعاة التجويفات، ويوضع الشعار على الجانب الأيسر العلوي من الزي، ويتضمن الزي الجديد الموحد تصاميم موحدة صيفية وشتوية، تشمل المعاطف وملابس الأنشطة الرياضية.ووافقتها عفراء العامري؛ اختصاصية اجتماعية، الرأي، مشيرة إلى أن الزي الموحد يساوي بين الطلبة، ويقلل ظاهرة المنافسة السلبية في شراء الزي المدرسي، ما يخفف الضغط والعبء المادي على الأسر، ويزرع قيماً إيجابية لديهم، وينمي شخصية الطالب، لافتة إلى أن التغيير في الزي المدرسي، لم يمس المرحلة الثانوية بشكل كبير (ذكوراً وإناثاً)، ويراعى في كل مرحلة أن تكون مواصفاته مناسبة ومريحة للطلبة، وتضمن حرية الحركة خاصة للأعمار الصغيرة.وأشارت هدى الشيخ، مديرة مدرسة فاطمة بنت مبارك؛ الحلقة الثانية، إلى أن الزي الجديد يتمتع بعدة مميزات، أهمها أنه محبب للطالبات، ويمثل حافزاً لهن في كل مرحلة، ويضمن المساواة بين الجميع، كما يشجع ويحفز الطالبة في المرحلة العمرية الصغرى، للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، وتمييز طلبة كل مرحلة عن الأخرى بسهولة.وأكدت ولية أمر الطالبة ميناس الفاتح سعيد، الحلقة الثانية، أن توحيد الزي الطلابي يحافظ على خصوصية الحرم المدرسي، ويقوي إحساس الطالب بانتمائه وولائه للدولة، مع التشجيع على السلوك النظامي، بما يتلاءم مع الأهداف التربوية العامة، ويصنع كياناً خاصاً بالطالب وشخصيته، ويظهره بمظهر لائق متناسق الألوان، ويجعله مميزاً خارج المدرسة عن غيره من عناصر المجتمع.وقالت أم محمد، إنها حصلت على الزي المدرسي الرياضي لابنتها في الصف الثامن بسهولة، كما حصلت على المريول المدرسي وفقاً لمقاس ابنتها، ولكن بعض أولياء الأمور لم يجدوا مقاسات الزي المدرسي في مراكز البيع التي حددتها الوزارة، والتي تتناسب مع بعض الأبناء خاصة الطلبة الذين يعانون السمنة، مما اضطر أولياء أمورهم، إلى شراء القماش وتفصيله في محلات الخياطة.ويبلغ سعر مريول الطالبات في الروضة وحتى الصف الثاني عشر 90 درهماً، والقميص 40 درهماً، فيما يبلغ سعر بنطلون طلاب مرحلة الروضة وحتى الصف الرابع الابتدائي (الحلقة الأولى) 50 درهماً للقميص، و50 درهماً للبنطلون.ووفرت الوزارة الزي الخاص بطلاب رياض الأطفال ضمن خيارين؛ الأول عبارة عن قميص ذي كم طويل، وبنطلون وربطة عنق، إضافة إلى سترة شتوية وجاكيت تتناسب مع فصل الشتاء، والخيار الثاني قميص بأكمام قصيرة وبنطلون قصير، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.أما مدارس البنات فتم توفير خيارين لطالبات الحلقة الأولى؛ الأول عبارة عن قميص بأكمام طويلة، ومريول مدرسي وسترة شتوية، والخيار الثاني يشمل قميصاً ذا كم طويل وتنورة ووشاحاً، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت. أما طالبات الحلقة الثانية والثالثة، فيشمل الخيار الأول قميصاً بأكمام طويلة ومريولاً وسترة شتوية ووشاحاً، أما الخيار الثاني فهو عبارة عن قميص بأكمام طويلة وتنورة، إضافة إلى السترة الشتوية والجاكيت.