توجت مظاهر الاهتمام والعناية الكاملة بضيوف الرحمن هذا العام بالكلمة السامية التي ووجهها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود إلى أشقائنا في الدين والفريضة من حجاج الشعوب الإيرانية ضيوف بيت الله الحرام. وقد حظيت الكلمة السامية باهتمام وسائل الإعلام العالمية وقوبلت من أبناء إيران بالاهتمام مقرونًا بالشكر لقيادة المملكة العربية السعودية المخلصة والتي كل همها وهدفها الأساسي هو رعاية حجاج بيت الله الحرام من كل أطراف المعمورة باهتمام متساو فديننا الحنيف يجمع بأخوة الإسلام كل أبناء العالم الإسلامي ولا يفرق بين العربي والأعجمي إلا بالتقوى. وبسعادة بالغة نسهر على أمن وصحة ضيوف الرحمن منذ قدومهم الميمون إلى تراب أرض بلادنا الغالية قبلة الإسلام والمسلمين حتى يوم عيدهم المبارك وعودتهم إلى ديارهم سالمين غانمين فرحين بتأدية فريضة الحج بكل سهولة ويسر وألسنتهم تلهج بالثناء والشكر والإعجاب بمستوى التنظيم والعناية وتقديم الخدمات بكل أنواعها بيسر ومودة من رجال الصحة والأمن والمرشدين من شباب الكشافة السعوديين، كل الجهود حكومية وأهلية اجتمعت بمنظومة واحدة هدفها تسهيل تأدية مناسك الحج وخدمة ضيوف الرحمن لتأدية فريضتهم بكل يسر. ولله الحمد والمنة والتهنئة بفرحة العيد السعيد على أمة المسلمين في كل أصقاع العالم بنجاح موسم الحج لهذا العام وبشكل مميز بمروره من دون أي حوادث أو حادث سير لأي حاج من أشقائنا ضيوف الرحمن، وقد أفشل الله الحاقدين الحاسدين من أعداء أمتنا الإسلامية الذين اقترفوا الافتراء والتشكيك باستغلال الشائعات الكاذبة والتي وقف شعبنا الإسلامي بوحدة صلبة ضد هذه الشائعات الكاذبة ورد على فبركة الإعلام المأجور كل أكاذيبه وافتراءاته، ولم تدرك هذه القوى الشريرة المحرضة والممولة لهؤلاء المأجورين أن خطورة معاكسة التيار العربي الخليجي والذي حتمًا سيغرق كل أكاذيبهم بموج خليجنا العربي الذي يحمل الحقيقة الصافية والذي لا يبدل مكانته في المنظومة الخليجية بأي تبعية بالنظام الإقليمي ومحاولتهم توجيه أبواقهم المأجورة النابحة في فضائنا الإقليمي مشككة بقدرة أجهزتنا الرسمية والشعبية المشرفة على أمن وراحة ضيوف الرحمن.. ولله الحمد، الفرحة عارمة مستبشرة من كل الحجاج باختلاف جنسياتهم ولغاتهم لما قدمت لهم من خدمات عالية تشرف بمشاركة أدائها الجهد الحكومي والشعبي في بلاد الخير والتقوى أهل المملكة العربية السعودية.. منذ بداية موسم الحج الحالي والأصوات الحاقدة النشاز تطرح مشاريع شيطانية تستند إلى التآمر الرخيص لتسييس الحج والتدخل من دون مبرر ملموس وبكل وقاحة استغلوا إعلامهم الكاذب الموجه بنشر حملات مزيفة للحقائق ولله الحمد والشكر أثبت -وكعادتهم في كل موسم حج- أبطالنا من رجال الأمن وجودهم بفعالية عالية لمساعدة أشقائنا ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم بخطط استباقية منعت مظاهر الفوضى والترويع بشكل منظم مهني مميز للخبرة العالية التي اكتسبها رجال الأمن وبالمستوى نفسه ظهرت خدمات الصحة والنقل والتغذية وتسهيل مسيرة حركة الحجيج وتهيئة مخيمات سكنهم في منى، والواقع الميداني كذب كل أكاذيب وتخرصات وكلائهم والمأجورين من محللي الأحداث الذين يعرضون ضمائرهم المريضة للأجرة الإعلامية بأبخس الأثمان وبلبس جلباب الإسلام السياسي الكاذب والذي نهى عنه ديننا الحنيف وبمنطق الجاهل بآداب الإسلام والذي ينهى عن الكذب والهمز واللمز، كما أكد رسول الله أن الإسلام جاء ليتمم به مكارم الأخلاق.. ومن توصيات الخليفة الراشد الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قوله (اعتياد الكذب يورث الفقر). إن ديننا الإسلامي الوسطي نهى عن الكذب والافتراء ووصفه بالانحراف الخلقي وضعف الوازع الديني ومنبت النفوس المريضة بالعداء للإسلام الصحيح ومتبعيه من المسلمين. إن الفرحة عامرة لكل الحجاج من عالمنا الإسلامي والدول الأخرى، لقد تم دخولهم إلى الأراضي المقدسة بكل يسر ولم يتأخر أي بلد إسلامي عن مشاركة أحبتنا في الله ضيوف الرحمن من أبناء الأمة الإسلامية لتأدية فريضة الحج مع أشقائهم ضيوف الرحمن القادمين من عالمنا الإسلامي لهذا العام. وأزف البشرى لكل الأمة الإسلامية عامةً بأن الله سبحانه له الحمد والنعمة والشكر قد منّ على ضيوف بيته الحرام بنجاح هذا الموسم المبارك بشكل ميسر ومفرح لكل أبناء أمتنا الإسلامية وليبقى الحاقدون والحاسدون المنافقون المحرضون من أعداء الإسلام بغلهم وحقدهم... ونصر الله سبحانه عباده من رجال أمن المملكة العربية السعودية البواسل بتحقيق أعلى مستوى من الضبط الأمني فجاء موسم هذا العام نظيفًا صحيا وأمنيا من دون حوادث محزنة تعكر صفو راحة ضيوف الرحمن وكل الشكر والتقدير للعيون الساهرة من قوات أمن الحجيج السعودية على خدماتهم العالية لحفظ أمن وأمان أحباء الله ضيوف بيته الحرام. لله الحمد والشكر على نظافة موسم الحج هذا العام من كل أمر يروع ويعكر مناسك الحج والتقدير مع الشكر لرجال أمننا النشامى لسهرهم على خدمة ضيوف الرحمن وتمتعهم بأخلاق أهل هذه البلاد المباركة والتي حمل منها كل حاج وحاجة ذكرى الأخوة الإسلامية والتعامل الطيب الذي أثار دموع الفرح من عيون حجاج بيته العتيق بالشكر لخادم الحرمين الشريفين ملكنا المفدى سلمان بن عبدالعزيز نصره الله وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أيده الله. اللهم أدم علينا نعمة الأمن بالإسلام وانصر قيادتنا المخلصة واجعلنا دومًا نحمل شرف خدمة إخواننا ومحبينا في الله ضيوف الرحمن. { عضو هيئة أمناء منتدى الفكر العربي – عضو جمعية الصحفيين السعوديين alsadoun100@gmail.com
مشاركة :