سرَّب مسؤولون أمريكان معلومات تفيد برفض واشنطن صفقة سرية تركية تقضي بالإفراج عن القس الأمريكي المحتجز لدى أنقرة بتهمة التجسس أندرو برونسون، مقابل إعفاء مصرف تركي من غرامات تتجاوز عدة مليارات من الدولارات. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال، عن مصادر نافذة بالبيت الأبيض، رفض واشنطن "المساومة التركية"، الذي تم تغليفه كذلك بتهديد بمزيد من فرض العقوبات إذا لم تحل قضية القس. وتحتجز أنقرة القس منذ عام 2016 وتتهمه بالضلوع بمحاولة الانقلاب الفاشل على سلطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقيامه بأنشطة تجسسية. ولا تزال محاكم تركية ترفض الإفراج عن القس، فيما أحيلت قضيته إلى محكمة عليا للنظر فيها. وفرضت واشنطن تعريفات جمركية مضاعفة على منتجات وصناعات تركية؛ ما ردت عليه أنقرة بفرض ضرائب باهظة على صناعة الإلكترونيات الأمريكية. يأتي ذلك في ظل أزمة مالية واقتصادية شديدة الصعوبة تعيشها أنقرة على خلفية الانهيارات الكبيرة للعملة المحلية (الليرة) مقابل الدولار.