أعلنت وزارة نفط النظام الإيراني الإثنين أن شركة النفط الفرنسية العملاقة «توتال» انسحبت رسميا من مشروع بمليارات الدولارات في حقل بارس الجنوبي في أعقاب إعادة فرض العقوبات الأمريكية على طهران.حال مزريةوأكد وزير النفط الإيراني بيجان نمدار زنقنه أمام البرلمان الحال المزرية لمنشآت النفط والغاز الإيرانية قائلا: إنها «متداعية» وبحاجة لأعمال تجديد لا يمكن لإيران تحمل نفقاتها.وأعلنت الولايات المتحدة في مايو الماضي انسحابها من الاتفاق النووي الموقع مع طهران عام 2015، وإعادة فرض عقوبات عليها على مرحلتين في أغسطس ونوفمبر، فيما تستهدف الثانية قطاع النفط في إيران.وفي حين تعهدت الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي -بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا- البقاء فيه، تواجه شركاتها عقوبات ضخمة في حال مواصلة العمل في إيران.وسبق أن أعلنت توتال أنه سيكون من المستحيل البقاء في إيران ما لم تحصل على استثناء خاص من واشنطن، وهو ما لم تحصل عليه.تداعي المنشآتوحضر زنقنه إلى البرلمان الإثنين للإجابة على أسئلة متعلقة بمخاوف حول السلامة، في أعقاب عدد من الحرائق التي اندلعت مؤخرا في مصاف.ونقلت عنه وكالة ارنا الرسمية قوله أمام البرلمان: إن جزءا كبيرا من صناعة النفط متداع وأعمال التحديث الضرورية لم تحصل، مؤكدا تسجيل عشر حالات يوميا من تعرض أنابيب لثقوب في منشآت جنوبي البلاد.يشار إلى أن من بين الشركات العالمية المنسحبة والعاملة في مجال النفط «لوك أويل» الروسية و«ريلاينس» الهندية، بجانب «دوفر كوربريشن» و«هانيويل» الأمريكيتين.فيما قال المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية نايثان تك في تصريح سابق لـ«اليوم»: إن معظم الشركات العالمية أعلنت عن نيتها مغادرة إيران، وهناك دول أخرى ستقلل من واردات النفط مع احتمالية توقفها بالكامل، ونحن نحث الجميع على اتخاذ خطوات مماثلة لنوضح للنظام أنه لا يوجد خيار أمامه إلا بتغيير سلوكه الذي يهدد استقرار المنطقة.
مشاركة :