قال خبراء في الشؤون السياسية: إن جهود المملكة الواسعة أجهضت كافة محاولات قطر وربيبتها إيران لتسيس الحج، مؤكدين أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان توفر كافة الخدمات للحجاج من كافة أقطار العالم دون تمييز.وشددوا في أحاديثهم لـ«اليوم» على أن القيادة السعودية ترفض إقحام الخلافات السياسية في أداء الشعيرة، لكن على النقيض خططت طهران والدوحة من خلال مواقفهما الأخيرة إلى بث الأكاذيب في هذا الشأن للإساءة لـ«مهوى الأفئدة»، مشيرين إلى أن العالم أدرك تفاصيل تلك المؤامرة الخبيثة. د.محمد صادقالدين والسياسةوقال مدير المركز العربي للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، د.محمد صادق: ظهر كذب قطر بادعاء أن المملكة تعرقل أداء القطريين والمقيمين في الدوحة للفريضة، في الوقت الذي وفرت فيه حكومة السعودية كافة السبل والوسائل لتسهيل إجراءات للحجاج القطريين، مشددا على أنه لا يوجد «تبجح» أكثر مما كشفته الوثيقة المسربة عن وزارة الداخلية القطرية التي تجبر المواطن القطري على التعهد بعدم السفر إلى المملكة لأداء الحج أو العمرة عبر الكويت وسلطنة عُمان.ليست الأولىوأشار صادق إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحاول فيه قطر تسييس الحج، لافتا إلى افتعالها محاولة مشابهة العام الماضي، عندما زعمت أن المملكة أغلقت أجواءها أمام حجاج قطر قبل أن تكشف السعودية زيف تلك الأكاذيب بعرضها إرسال طائرات سعوية لنقلهم وأداء الشعيرة.وثمن حكمة القيادة السعودية، مشددا على أنه رغم تورط النظام القطري في دعم وتمويل الإرهاب لكن المملكة فصلت تماما بين تصرفات مسؤولي «تنظيم الحمدين» وحق المواطن القطري في أداء الحج، ورحبت بالحجاج القطريين ما وضع الدوحة في ورطة كبيرة، إذ لم تجد حيلة جديدة تحاول بها الإساءة لـ«مهوى الأفئدة». هشام البقليخطى إيرانمن جانبه، يؤكد خبير العلاقات الإيرانية، هشام البقلي أن قطر تسير على خطى ربيبتها إيران التي تورطت في الموقف ذاته في 2016 عندما منع الملالي الحجاج الإيرانيين من أداء الحج، لافتا إلى أنها أمور مرفوضة في شعيرة تتسم بالقدسية في أطهر بقاع الأرض، وقال: إيران فضحت سوء نيتها برفض التوقيع على مذكرة تفاهم مع 70 دولة بهدف ضمان أمن وسلامة الحجاج، لذا ليس مستغربا أن يحاول نظام قطر ذلك السعي هذا العام والذي سبقه، بتحريض من الدولة الفارسية الداعمة للقلاقل والخراب وزرع الفتن في الوطن العربي.توظيف الحجبدوره يرى الخبير في شؤون حركات الإسلام السياسي مصطفى حمزة أن محاولات استغلال موسم الحج خلال الأعوام الأخيرة من الجانب القطري والإيراني بهدف توظيفه في الخلافات السياسية، يكشف إلى أي مدى انعدم ضمير مسؤولي الدولتين، مؤكدا أن تورط هاتين الدولتين على وجه الخصوص في دعم الإرهاب في عدة دول عربية يهدف لتمزيق الوحدة واللُحمة، ويؤكد أن دعوات مسؤوليها بتسييس الحج يندرج ضمن المخططات الرامية إلى العبث بأمن واستقرار المنطقة.وأوضح حمزة أن قطر تعيش في عزلة بعد مقاطعتها من الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «المملكة والبحرين والإمارات ومصر»، ما دفعها إلى التخبط في سياستها الخارجية التي دأبت من خلالها على الاستمرار في تصعيد أزمتها ورفض الاعتراف بأخطائها ما زاد من محنة الشعب القطري. مصطفى حمزةالعدو الأبرزوأشار حمزة إلى إشعال قطر للخلافات مع شقيقاتها بالاستعانة بإيران العدو الأبرز للعرب في المرحلة الراهنة، التي تحاول خلق المشكلات لإيجاد موطئ قدم لها وهو ما قدمته لها الدوحة على طبق من ذهب.وحذر من المخطط الإيراني الذي يستهدف بناء محور ديني يمتد من أراضيها مرورا بسوريا ولبنان وحتى اليمن، مشددا على أن طهران تلعب على وتر الخلافات المذهبية بغرض التدخل بشؤون العرب، وللأسف نجحت في لبنان عن طريق ميليشيا «حزب الله» لكنها فشلت في اليمن بعد تصدي التحالف العربي بقيادة المملكة لذراعها «الحوثي».
مشاركة :