الناس حجوا وانت قاعد ليش؟

  • 8/21/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«يا قيسنا يا قيسنا.. هيا تعالوا بيتنا.. نسقيكم من شربيتنا».. أهزوجة رددتها كثيراً يوم أمس النساء المكيات في عادة دأب عليها أهل مكة المكرمة في يوم عرفة من كل عام، حيث تحمل المكيات سلال القهوة والمعمول متوجهات إلى بيت الله الحرام في عادة تسمى «يوم الخليف»، تتناول الأسر التي لم تذهب إلى الحج إفطار يوم عرفة، قبل أن تعود إلى منازلها مرددة الأهازيج التراثية الخاصة بهذا اليوم. وما زال البعض حتى اليوم يحيي هذه العادة، حيث تجهز المكاويات المعمول بجميع أنواعه وأشكاله، كما يقمن باحتفالات وتبادل الزيارات، مستذكرات كيف كانت الجدات يعشن يوم عرفة، متنكرات بأزياء الرجال ويحملن قرون الغزلان، تخويفاً للصوص، قبل أن يجتمعن في أحد المنازل، وما أن يصلين العشاء إلا ويخرجن إلى الشوارع يحملن الفوانيس والمشاعل ويرددن الأهزوجة المعروفة» «يا قيسنا يا قيس الناس حجوا.. وانت قاعد ليش؟ الليلة نفرة قوم اذبح لك تيس.. قوم روح لبيتك.. قوم اخبز لك عيش». وكانت أحياء جرول وأجياد والمسفلة والغزة وشعب عامر وريع بخش والجودرية والملاوي اشتهرت قديماً بعادة القيس، وكانت تسمى قديماً الليلة اليتيمة، وكما هو معروف كان أهالي مكة مع قدوم الحجاج، ينشغلون بأعمال الحج وخدمة الحجيج ولم يكن يتخلف أحد عن هذه الخدمة إلاّ لسبب المرض أو العجز، فكانت النساء يجتمعن صبيحة يوم عرفة ويشكلن مجموعات كل مجموعة تقوم بدور الحراسات داخل الأحياء والشوارع، كما كان يحمل الخليف الكثير من المرح والتنفيس والترفيه للنساء والأطفال يلبسن الملابس الجديدة وأيضاً شراء الهدايا والألعاب وغيرها.

مشاركة :