قال مفوض الأمن في الاتحاد الأوروبي جوليان كينج، إن بروكسل تخطط لإجبار شركات مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ويوتيوب وتويتر على رصد وإزالة الدعاية الإرهابية والمتطرفة على الإنترنت خلال ساعة واحدة على الأقل من نشرها وإلا ستواجه غرامات مالية.وذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن المفوضية الأوروبية قررت التخلي عن النهج الطوعي لدفع المنصات الاجتماعية على الإنترنت لإزالة الفيديوهات والمنشورات والتسجيلات الصوتية المتعلقة بالإرهاب من على مواقعهم الإلكترونية، لصالح مسودة قانون أكثر صرامة من المزمع نشره الشهر المقبل.وقال كينج - في تصريحات للصحيفة نشرتها على موقعها الإلكتروني - إن بروكسل لم تر تقدما كافيا من شركات التكنولوجيا بخصوص إزالة المحتوى الإرهابي، ولذلك ستتخذ إجراءات أقوى من أجل حماية المواطنين، مشيرا إلى أن المسئولين الأوروبيين لا يمكنهم تجاهل مثل هذه الظاهرة المدمرة.ورغم استمرار وضع بنود القانون الجديد داخل المفوضية الأوروبية، إلا أن مسئولا بارزا في الاتحاد الأوروبي كشف للصحيفة أن مشروع القانون من المرجح أن يمهل شركات التكنولوجيا ساعة واحدة لإزالة المحتوى الذي تعتبره الشرطة أو كيانات إنفاذ القانون إرهابيا أو متطرفا. ولفتت الصحيفة إلى أن القانون المقترح حال تمريره سيكون المرة الأولى التي يستهدف فيها الاتحاد الأوروبي شركات التكنولوجيا بشكل علني فيما يخص تعاملهم مع المحتوى غير القانوني، موضحة أنه حتى الآن اتجه الاتحاد الأوروبي إلى اللوائح التي تضعها شركات التكنولوجيا بنفسها؛ خاصة وأنهم ليسوا مسئولين قانونيا عن وجود المواد الإرهابية على مواقعهم الإلكترونية.