أكد الشيخ عبد العزيز الفوزان، أن الحكم بتحريم الخمر قضية أجمعت عليها أمة الإسلام قاطبة وتوارثتها الأجيال، مؤكدا أن القرآن الكريم كان صريحا في تحريم الخمر بالإضافة للسنة، وذلك في مستعرض رده على الكاتب السعودي عبد الله بن بخيت الذي قال في إحدى تغريداته إنه لا يوجد دليل في القرآن يحرم شرب الخمر. وأشار الشيخ الفوزان إلى أن من يتبجح بقول إن الخمر ليست حراما، حمقى وجهلة وخونة وعملاء لأعداء الدين، مؤكدا أن من يرددون مثل تلك الأقاويل، لا يريدون إلا الشهرة، مشددا على ضرورة التصدي لهم من قبل ولاة الأمر في البلاد. وأضاف أن حامل الخمر الذي مجرد وظيفته أن يحملها فقط ولا يشربها ولا يصنعها، ملعون حسبما أشار رسول الله الكريم، مبديا دهشته من هؤلاء الذي يطعنون في قضايا قطعية وثوابت شريعة ثم يريدون الناس أن يسكتوا عن إجرامهم. وأشار إلى أن ما يحدث هذا ليس منهاجا جديدا، وإنما هو أمر يتكرر من عهد آدم، عليه السلام، في أول الخليقة، مؤكدا أن كل أعداء الرسل والرسالات السماوية هذا ديدنهم في الكذب والخداع والنفاق ومحاولة التشكيك في الثوابت ومسلمات الدين وقواطع الملة، بالإضافة إلى جر الناس للشهوات والمنكرات جرا، مستشهدا بقول الله تعالى: «والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما». وأضاف أن تجرؤ البعض على الدين يعد من إمارات الساعة التي أخبر بها الرسول عليه الصلاة وأفضل السلام، مستشهدا بحديث الرسول عليه صلوات الله وأتم التسليم، حينما قال: «سيأتي على الناس سنوات خداعات، يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل وما الرويبضة يا رسول الله؟.. قال: الرجل التافه يتكلم في أمر العامة». وأبدى الفوزان دهشته ممن يتكلمون في أمر الدين وهم لا يعلمون، مؤكدا أنهم لن يجرؤوا على الحديث في أمر الطب وهم ليسوا بأطباء، ولن يجرؤوا على الحديث في أمر الهندسة وهم ليسوا بمهندسين، متسائلا لمَ يتحدثون في الدين وهم ليسوا برجال دين، على الرغم من أن الشريعة تعد أخطر أنواع العلوم. ورد الفوزان ردا قاطعا ومباشرا على الكاتب السعودي عبد الله بن بخيت قائلا له: دليل تحريم الخمر من كتاب الله بقوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون»، مؤكدا أن أمر الله اجتنبوه يفيد النهي ووجوب ذلك كقوله تعالى: «ولا تقربوا الزنا». وأفاد بأن تحريم الخمر جاء على خطوات متدرجة، فجاء أولا التحريم في وقت الصلاة، قبل المنع تماما، وذلك رحمة بالعرب كونهم كانوا يحبون الخمر، ورفقة بهم خلال منعهم عنها، مشيرا إلى أن أضرار الخمر أكبر من نفعها كالتجارة بها والتربح منها، مستشهدا بقوله تعالى: «يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما». رابط الخبر بصحيفة الوئام: الفوزان: «من يرددون بعدم تحريم الخمر جهلاء لا يريدون إلا الشهرة» ( فيديو)
مشاركة :