قرر تحالف «قوى نداء السودان» تصعيد نشاط المعارضة والتظاهر والاعتصام، وصولاً إلى إعلان إضراب سياسي وعصيان مدني لمقاومة تعديل الدستور في ما يتعلق بإعادة ترشيح الرئيس عمر البشير. وأفاد التحالف في بيان أصدره في ختام اجتماع مجلسه القيادي والتنفيذي برئاسة الصادق المهدي في باريس، بأنه ناقش خلال اجتماعات استمرت ثلاثة أيام، الأوضاع السياسية وشبح الانهيار الاقتصادي والأزمة الإنسانية في مناطق الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما ضد النساء، وإحلال السلام العادل والشامل، ورفض تعديل الدستور واستنهاض الحركة الجماهيرية». وأشار البيان إلى أن «المجلس القيادي للتحالف اعتمد الخطط والبرامج التي أقرّها المجلس التنفيذي، وأبرزها عقد مؤتمرات قوى المعارضة داخل السودان في العاصمة الخرطوم والولايات كافة في وقت واحد»، مؤكداً أنه سيتم دعوة جميع منابر المعارضة والقوى الاجتماعية الجديدة خارج التحالف من نساء وشباب وطلاب ومهنيين. كما لفت البيان إلى أن المجلس اعتمد خطة لمقاومة تعديل الدستور، من خلال عمل مشترك مع جميع المعارضين، وتنظيم حملة شعبية وقانونية، إضافة إلى الاتصال بالمنظمات الدولية والدول والبرلمانات، والاستفادة من الحملة الناجحة التي أجبرت رئيس الكونغو جوزيف كابيلا التخلّي عن تعديل الدستور لإعادة ترشيحه و»مواصلة النضال حتى خلاص شعبنا من النظام الحاكم». وأكد التمسك بتوحيد العمل المعارض و»مقاومة ميزانية التجويع والإفقار من خلال التعبئة والاستنفار والتظاهر والاعتصام، وصولاً إلى إعلان إضراب سياسي وعصيان مدني»، مشدداً على «ضرورة التصدي للانهيار الاقتصادي الذي وصل حد رفض المصارف تمكين المواطنين من التصرف بأموالهم التي أودعوها، في مخالفة للقوانين والأعراف المحلية والدولية، ما يؤشر إلى انهيار النظام المالي وإفلاس النظام». وأضاف البيان أن المجلس القيادي للتحالف «ناقش سلبيات العمل المعارض، في ما يخص قضايا المرأة السودانية التي تصدّت ببسالة للنظام الحاكم طوال ثلاثة عقود، وقرر عقد مؤتمر وورشة عمل للنساء السودانيات لتفعيل دورهن في شكل حاسم في العمل المعارض». وتوجه المجتمعون بالتهنئة الى شعب جنوب السودان وقادته، وأشادوا بالخطوات المهمة على طريق السلام، ودعوا الى استكمال الاتفاق وإنهاء الحرب، وأكدوا ضرورة استعادة العلاقات الاستراتيجية بين دولتي السودان وجنوب السودان. وتقدم المجلس بالتهنئة أيضاً إلى شعبي وحكومتي إثيوبيا وأرتريا على المصالحة التاريخية بينهما، وإنهاء النزاع بين الدولتين، ورحب بـ «التوجهات الإقليمية الإيجابية بين بلدان الخليج وأرتريا وإثيوبيا. وأكد أن «الشعب السوداني فور تخلّصه من نظام الإنقاذ، سينضم الى خطوات التعاون الإقليمي الإيجابية الجارية».
مشاركة :