أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع «أننا سنحصل على حصّة وازنة في الحكومة وسيكون لنا إمكان أكبر للتأثير في مجريات الأحداث ومسار الأمور في البلاد، على رغم أن تنين الشر سيقاوم حتى آخر رمق وسيحاول منع الحملة التي نقوم بها من أجل تبييض صورة لبنان»، لافتاً إلى أن «المشكلة في لبنان تكمن في ذهنية سائدة تقوم على عرقلة من يحرز أي تقدم»، ومشيراً إلى أن «هدف الحملة التي يتعرض لها وزير الصحة غسان حاصباني هو محاولة إثبات أنهم ليسوا وحدهم الفاسدين وإنما الجميع كذلك إلا أنهم في نهاية المطاف لن يصلوا إلى أي نتيجة في هذه الحملة». وقال جعجع خلال لقائه وفداً من الاغتراب في المقر العام للحزب في معراب: «عندما نجتمع تعود روح القضيّة إلينا وندرك ما قيمة الذي يجري حولنا. يقولون إننا حزب سياسي إلا أن الحقيقة هي أننا حزب القضيّة فنحن نعمل في السياسة من أجل القضيّة وليس العكس كالذي يسود في هذه الأيام». وتابع: «ما تحملناه لا يمكن أحداً أن يتحمله، فقد بدأ تشويه صورتنا بشكل ممنهج منذ أيام الرئيس الراحل الشيخ بشير الجميل، إذ كان يشترط على أي سياسي يحاول التقرب من النظام السوري أن يكون ضد «القوات»، إلا أننا بقينا نثابر إلى حين تمكنا أن نتمثل بأربعة وزراء في الحكومة الذين ساهموا إلى جانب نوابنا في محو الصورة البشعة التي حاولوا إلصاقها بنا». ولفت جعجع إلى أن «هذه السنة بدأت بشكل جيد مع أداء وزرائنا في الحكومة إلا أنها ما لبثت أن تحسنت وأصبحت جيدة جداً مع الانتخابات النيابيّة حيث كنا نخوض المعركة وحدنا. وعلى رغم كل التكتلات التي واجهتنا وحاولت إضعافنا أتت النتائج مخالفة لكل التوقعات، لذا أعتقد أن خلال هذه السنة استعادت «القوات» جزءاً من حقها فيما جل ما يحاولون القيام به اليوم هو التهرب من نتائج الانتخابات عبر تأليف الحكومة التي لا تتشكل بسبب أن البعض لا يريدونها أن تنبثق على أساس نتائج الانتخابات». وتطرّق جعجع إلى «تفاهم معراب»، مشدداً على «أننا لن نتخلى عنه وسنعود إليه في كل مرّة فهو اتفاق من 4 صفحات في السياسة والصفحة الأخيرة فقط تتناول موضوع تشكيل الحكومة. فنحن اتفقنا على أن أي حكومة تتشكل من 30 وزيراً يكون للرئيس 3 وزراء فيها فيما البقية تنقسم على «التيار» وحلفائه من جهة و «القوّات» وحلفائها من جهة أخرى. كما اتفقنا على أن يتم تشكيل لجنة نيابيّة مشتركة بعد الانتخابات يتم عبرها تحديد سياسات العهد، لذلك نحن متمسكون بـ «تفاهم معراب» الذي لا يمكن أن يلغى إلا بإرادة طرفيه ومحاولة أحدهما التملص منه لا يمكن اعتباره سوى انقلاباً لأحد الفريقين على الاتفاق». وأشار إلى أن «البعض يضع كل جهد ممكن من أجل خفض حصة «القوّات» قدر الإمكان من أجل كبح جموح تقدمها الشعبي، لذلك يحاولون عرقلة القوات».
مشاركة :